“حققنا انطلاقة جيدة والقادم يحتاج لبذل مزيد من الجهود”

عبّر عن سعادته بالفوز أمام إفريقيا الوسطى وأشاد بالروح القتالية للاعبيه، حليلوزيتش:

أثنى مدرب المنتخب الوطني البوسني وحيد حليلوزيتش على شجاعة لاعبيه وعزيمتهم، اللتان كللتا بفوز أعاد الروح للخضر، سهرة أمس الأول، أمام منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى، في ختام تصفيات كأس إفريقيا 2012، موضحا أن رفاق القائد بوڤرة حققوا الانطلاقة اللازمة في انتظار التأكيد خلال المواعيد القادمة.أضاف حليلوزيتش أنه كان بإمكان لاعبيه تسجيل أهداف أخرى، إضافة للثنائية التي وقعوها خلال زمن المرحلة الأولى، مضيفا بأنه فخور بمردود لاعبيه في هذه المباراة، لأنه سيبعث حتما بالتفاؤل تمهيدا لتصفيات مونديال البرازيل 2014، التي ستنطلق بداية من فيفري القادم.
كشف التقني البوسني في تعليقه على مباراة إفريقيا الوسطى، أن العمل بالمعسكر التحضيري بسيدي موسى أثمر بظهور العناصر الوطنية بوجه لائق، من خلال طريقة لعب كانت على الخطوط، بفعل التناسق والانسجام الذي ربط بين الدفاع، وسط الميدان والهجوم. في وقت أكد المدرب السابق لمنتخب كوت ديفوار ما قاله في ندوته السابقة، من خلال اعتماده بدرجة أكبر على الجانب الهجومي، من خلال إقحامه لثلاثة مهاجمين في صورة مطمور، غزال وقادير. كما أشاد حليلوزيتش بالدور الذي لعبه ثلاثي وسط الميدان على غرار مترف، ڤديورة ويبدة. كما بدا المدرب الوطني راضيا عن مردود المدافعين، الذين شكّلوا حصنا منيعا وأبانوا عن روحهم القتالية أيضا، التي بعثت الثقة في الوسط والهجوم.
“بناء اللعب وخلق الفرص ميزتان جيدتان قبل انطلاق تصفيات المونديال”
في تحليله القصير لمباراة جمهورية إفريقيا الوسطى خلال ندوة صحفية عقدها حليلوزيتش، قال الأخير “يمكننا الآن الاطمئنان ولو بنسبة قليلة على مستوى الخضر، لأنهم أظهروا طريقة لعب خاصة بهم، إلى جانب بنائهم للعب من خلال عدد المحاولات المسجلة، وبدليل الفرص الضائعة التي أهدرها المهاجمون”، موضحا بأن ذلك شيء جد إيجابي بالنسبة للخضر. بالمقابل، وقف المدرب الأسبق لنادي باريس سان جيرمان عند نقائص لاعبيه، انطلاقا من الجانب البدني الذي عانى منه البعض قائلا “ينتظرنا عمل كبير إذا أردنا الاستمرار على هذا النحو وتأكيد هذه الانطلاقة النوعية”.
“العمل مستمر والفرصة متاحة للكل قبل اختيار التشكيلة المثالية”
سيستمر المدرب الوطني في عملية انتقاء أحسن اللاعبين، لإنشاء قاعدة متينة للخضر، عبر تشكيلة مثالية يمكن الاعتماد عليها في تصفيات كأس العالم القادمة، وهو الأمر الذي أكده حليلوزيتش، أول أمس، عندما قال “سنحاول مستقبلا منح الفرصة لأكثر اللاعبين، قصد اختيار الأحسن، لتكوين فريق قوي يقول كلمته في المواعيد المهمة القادمة”. منوها بالروح الجماعية التي أصبحت تتجسد فوق الميدان. وهو ما اعتبره الناخب الوطني نتيجة مفيدة لما قام به لحد الآن منذ توليه قيادة العارضة الفنية للخضر بعد نكسة مراكش.
“جمهورية إفريقيا الوسطى كان منافسا عنيدا وخلق لنا بعض المشاكل”
وصف حليلوزيتش منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى بالعنيد، لأنه خلق بعض المشاكل للمنتخب الوطني، وهدد مرمى الحارس مبولحي في إحدى الفرص السانحة. معربا بأن أشبال المدرب جيل أكورسي دخلوا بعزيمة الفوز، وهذا شيء طبيعي بالنسبة لمنتخب كان يتنافس من أجل تأشيرة التأهل إلى البطولة الإفريقية، خصوصا وأنه سابقة أولى في تاريخ كرة هذا البلد الفتي.
“غزال ... إذا لم يسجل لا يعني أنه لاعب سيئ”
رغم أن المهاجم غزال لم يحالفه الحظ لطرد النحس الذي يلازمه منذ مباراة روندا في التصفيات السابقة، التي سجل فيها آخر أهدافه مع الخضر، إلا أنه لقي مساندة من المدرب حليلوزيتش، فضلا عن مساندة الأنصار له أيضا منذ انطلاق اللقاء. وقال حليلوزيتش بأن غزال حاول كثيرا وأقلق دفاع جمهورية إفريقيا الوسطى، وهو الشيءالأهم بالنسبة للمنتخب الوطني، أما عن فشله في الوصول إلى الشباك، فمازالت الفرصة قائمة أمامه لفك هذه الشفرة.
“المحليون مطالبون بمضاعفة العمل إذا أرادوا الانضمام للمنتخب”
وجّه المدرب البوسني رسالته إلى لاعبي البطولة المحترفة، مطالبا إيّاهم بالعمل وبذل مجهودات إضافية، إذا أرادوا الالتحاق بصفوف المنتخب، مؤكدا ما قاله دائما “نريد أحسن العناصر في منتخبنا والمنافسة أول مقياس لدينا لاختيار اللاعبين”، مضيفا بأنه سيوجه الدعوة ل26 لاعبا وأربعة حراس مرمى خلال التربص القادم الذي سيسبق أول مباراة ودية سيلعبها الفريق الوطني. وهو حتما ما يكون قد فهمه لاعبونا المحليون إذا أرادوا تقمص ألوان المنتخب طبعا.
“تأسفت للإقصاء ولكننا أنهينا التصفيات في المركز الثاني وهذا مشرف”
تأسف الناخب الوطني عن إقصاء الخضر، وعدم مشاركتهم في نهائيات كأس أمم إفريقيا القادمة بالغابون وغينيا الاستوائية، لكنه أبدى رضاه عن مستوى الخضر الذي تحسن فعلا وبشهادة الحضور. وأنهى الفريق الوطني هذه التصفيات باحتلاله لوصافة ترتيب المجموعة الرابعة خلف المغرب، برصيد ثماني نقاط، رفقة جمهورية إفريقيا الوسطى.