دعا مشاركون في يوم تكويني نظم لفائدة مسيري مراكز تصفية الدم بولاية النعامة، إلى تكثيف الدورات التكوينية من أجل أن يواكب الأطباء العامون الطرق الحديثة للتكفل المبكر بمرض العجز الكلوي. وأجمع أخصائيون من المستشفى الجامعي بتلمسان، نشطوا هذا اللقاء الذي نظمته اللجنة الطبية الجزائرية لأمراض الكلى بالتنسيق مع قطاع الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بالولاية لفائدة أطباء وممرضي مراكز تصفية الدم، على أهمية تكثيف جانب التكوين النوعي لتمكين الأطباء العامين والعاملين بمصالح الإستعجالات من مسايرة الطرق العلاجية الجديدة والمكتشفة حديثا في مجال الكشف المبكر، والتكفل في الوقت المناسب بمرض العجز الكلوي لدى تشخيصه. وأضاف منشطو هذا اللقاء من أخصائيين في جراحة الكلى والمسالك البولية، أن تقليص الإصابة بمرض القصور الكلوي يتطلب احترام وتطبيق وضع مخطط محلي لكل ولاية يتوفر على معطيات دقيقة لوتيرة انتشار المرض بالمنطقة وأنواعه ومسبباته، ويحدد طرق الوقاية، والتكفل بمختلف مراحل علاجه. وقال الأستاذ منصور مصطفي، مسؤول مصلحة تصفية الدم بمستشفى تيجاني دامرجي بتلمسان، في هذا الصدد “إن المريض سيتفادى الإصابة بقصور كلوي مزمن إذا احترم القيام بالكشوفات المبكرة والتحاليل والفحوصات الطبية اللازمة”. وتضمن برنامج هذا اليوم التكويني إلقاء مداخلات حول المخطط الوطني لعلاج القصور الكلوي المزمن والتهاب الكبد الفيروسي، كما اطلع المشرفون على مراكز تصفية الدم بالولاية من خلال محاضرات بالفيديو على آخر مبتكرات الصناعات الطبية الجراحية والتحضيرات الطبية قبل الزرع الكلوي ونقله، بالإضافة إلى حيثيات المتابعة الطبية بعد عملية الزرع. ودعا المشاركون في ختام هذا اللقاء التكويني، الذي استفاد منه 49 مؤطرا من أطباء وتقنيين سامين وأعوان شبه طبيين ينتمون إلى مراكز تصفية الدم الثلاثة التي تتكفل ب87 مريض مصاب بالعجز الكلوي بالولاية، إلى تقريب مراكز تصفية الدم من المواطنين بإنشاء مراكز صغيرة تتوفر على 4 أو 5 أجهزة للتخفيف من المعاناة الكبيرة التي يعيشها المصابون بالقصور الكلوي. كما أكدوا أيضا على توفير الأدوية الضرورية لهم، والتي تعرف ندرة في بعض الأحيان، وتنظيم ملتقيات دورية لتبادل الآراء و الخبرات حول مستجدات مرض الكلى والأمراض المزمنة المرتبطة به، كمرض السكري وارتفاع ضغط الدم.
