الوفد النمساوي ينهي زيارته لولاية خنشلة

بعد إبرام عدة اتفاقيات في المجال الفلاحي وتبادل الخبرات

انتهت الزيارة التي قادت أعضاء الوفد النمساوي لولاية خنشلة والتي دامت 3 أيام بإبرام عدة اتفاقيات صبت مجملها في مجال الفلاحة والصناعات التحويلية وتبادل الخبرات بين البلدين. الوفد النمساوي الذي حل منذ أيام يترأسه منتخب ببلدية سان جوهان، إضافة إلى أستاذين بالمدرسة العليا للعلوم الفلاحية بجامعة وايطو، ومهندسين في التكوين الفلاحي، إضافة إلى رجال أعمال في إنتاج الحليب ومشتقاته وفي البناء.
وزارت البعثة الجهة الغربية لولاية خنشلة وتحديدا أعلى منطقة جبلية بالولاية دائرة بوحمامة، أين عاينت عدة مستثمرات فلاحية مختصة في إنتاج القمح والشعير والزراعات الغذائية إضافة إلى تربية النحل والأبقار والأغنام والماعز. وشد انتباه الوفد النمساوي العديد من المستثمرات الخاصة بإنتاج التفاح وبالمنطقة الجنوبية وتحديدا بلدية بابار أين كانت للوفد النمساوي فرصة لزيارة مصنع الزربية والافرشة، إضافة إلى زيارة صحراء النمامشة التي جلبت اهتماما كبيرا لأعضاء الوفد، خاصة منهم المختصين في المجال الفلاحي نظرا للمؤهلات التي تتمتع بها المنطقة في هذا المجال المتنوع.
وجاءت هذه الزيارة تتويجا للزيارة التي قادت السفيرة النمساوية لولاية خنشلة في نهاية شهر فيفري الماضي من السنة الجارية والتي تم من خلالها إبرام عدة اتفاقيات وتبادل الشراكة والخبرات بين الوفد النمساوي وولاية خنشلة .. وخلال الجلسة المنعقدة مع السلطات المحلية بمقر الولاية تم دراسة مقترحات في عدة مجالات وهي تحويل المنتوجات الزراعية إلى مواد غذائية والتعليب، إضافة إلى مقترح لإنجاز إسطبلات على مستوى العديد من البلديات وفق ما تقتضيه الشروط الدولية، كما تم في هذا الشأن التركيز على تحويل التقنيات الجزائرية في تربية النحل إلى النمسا على أن يكون في المستقبل إنشاء مخابر خاصة بالعسل بولاية خنشلة في إطار الشراكة.
وقد علمنا من مصادرنا أنه قد تم إبرام بروتوكولات بين المستثمرين ورجال أعمال وفلاحين وحرفيين بولاية خنشلة ونظرائهم بالنمسا لتبادل التجارب التقنية في العديد من الميادين على أن تكون للوفد الخنشلي خلال شهر جوان القادم زيارة إلى دولة النمسا تدخل، حسب الطاهر قليل، رئيس الغرفة الوطنية للتجارة، في إطار تطوير العلاقات الثنائية بين النمسا والجزائر.