دخل نهاية الأسبوع الماضي، مسلحو تنظيم قاعدة المغرب في مناورات عسكرية بالقرب من مدينة كندام غير البعيدة عن تومبكتو، ويأتي هذا في الوقت الذي أكد فيه زعيم الانقلابيين في مالي أمادو هايا سانوغو أنه لن ينتظر حتى سبتمبر المقبل ليتم تحرير الشمال. ونقلت أمس، مصادر إعلامية قولها إن تنظيم قاعدة المغرب دخل نهاية الأسبوع الماضي في مناورات عسكرية بقيادة الأمير الجديد لإمارة الصحراء يحيى أبو همام وأمير كتيبة ”طارق بن زياد” عبد الحميد أبو زيد، مضيفة أنه تم استعمال الأسلحة الثقيلة وراجمات الصورايخ. ومن جهة أخرى، أكد زعيم انقلابيي مالي سانوغو أنه لن ينتظر حتى سبتمبر المقبل ليتم تحرير الشمال. ونقلت صحف مالية صادرة في باماكو أن الضابط الذي أسقط نظام أمادو توماني توري أجرى جولة مفاجئة في ثكنات عسكرية، وذلك من أجل الحث على الاستعداد للمعركة ضد من يحتلون الشمال، وهي الحرب التي قال إنها أصبحت مسألة ساعات فقط. وأفادت صحيفة ”ليكو”، الأصداء، بأن سانوغو الذي يترأس التجمع العسكري لمتابعة إعادة بناء قوات الدفاع والأمن، أكد أن السلاح الذي كان محجوزا في ميناء غينيا سيصل إلى باماكو خلال اثنتين وسبعين ساعة. بدورها أفادت صحيفة ”لانوفيل باتري” -الوطن الجديد- بأن سانوغو يوجد اليوم على المحك من أجل شن معركة على الإرهاب، ومهربي المخدرات الذين يحتلون شمال البلاد. وأضافت الصحيفة أن سانوغو سبق أن أعلن عدة شروط، من أبرزها دعم الجيش المالي وقوات الأمن بتجهيزات حربية جديدة وهو ما تم. وخلصت إلى القول ”هل سيعلن الحرب؟ لقد وضعت عزيمته على المحك!”. ورأت الصحف المالية أنه في الوقت الذي تلقي فيه الحكومة المؤقتة بكل ثقلها في المفاوضات، يسعى رجل مالي القوي الذي يطلق عليه ”دكول مالي” إلى تحرير الشمال قبل أي انتخابات.