قفة رمضان في المزاد..

2500 دج لمعوزي البلديات الفقيرة وحوالات بريدية ب10 آلاف دج للبلديات الغنية

شجارات وطوابير لامتناهية أمام مراكز البريد في الساعات الأولى من الصباح
رؤساء البلديات يجمعون أن القيمة المالية تخضع لمعايير ولا تتم بالاتفاق
يُعاب على عملية توزيع قفة رمضان على شكل إعانات مالية على المعوزين والخاصة بشهر الصيام لهذه السنة، ذلك التفاوت الملحوظ و”الصارخ” في قيمتها المالية المسجلة بولايات الوطن
بل حتى بين بلدية وأخرى مجاورة لها.
قامت بعض بلديات العاصمة بتوزيع قفة رمضان أو الصك المخصص على المحتاجين والمعوزين، وذلك في إطار العملية التي تقوم بها في شهر رمضان من كل سنة. غير أن اختلاف الطريقة المعتمدة جعل العملية تتأخر في بلدية عن أخرى، وهو ما يجعل الفئات المحرومة في غالب الأحيان تنتظر إلى غاية الأسبوع الأخير من شهر رمضان للحصول عليها.
أجمعت أغلب بلديات العاصمة، خلال السنة الجارية، أن تكون الإعانات المقدمة للعائلات المعوزة والفئات المحرومة في مبالغ مالية تسلم بحوالات بريدية لفائدة العائلات المحصية قبل أو خلال الشهر الفضيل، وذلك تفاديا للمشاكل التي تنجم كل سنة عن محتويات القفة.
3000 دج لفائدة معوزي بلدية الحراش
بلدية الحراش، بعد أن كانت تحتل المراتب الأخيرة في توزيع قفة رمضان كل سنة، أصبحت السباقة خلال هذه السنة من خلال الشروع في العملية التي تعتزم أن تنتهي منها قبل نهاية الأسبوع الأول من شهر الصيام، حيث قدمت البلدية لمحتاجي المنطقة الذين تم تسجيلهم في القائمة ووصل عددهم إلى 2000 عائلة قيمة مالية نقدا، إذ تصل حصة كل عائلة إلى 3000 دج، علما أن إجمالي الميزانية التي استفادت منها الحراش هي 60 مليون دج، وهي الميزانية التي وصفها مسؤولو بلدية الحراش بالضئيلة لتغطية كل الطلبات.
حوالة بريدية بقيمة 6000 دج لفقراء سيدي امحمد
من جهتها قامت بلدية سيدي امحمد في إطار توزيع قفة رمضان على إحصاء 1500 معوز وزعت عليهم حوالات بريدية منذ أسبوع بقيمة 6000 دج، وهي العملية التي قامت بتحضيرها أسبوعا قبل رمضان من خلال تخصيص مبلغ مالي قدره 11 مليون دج من أجل تلبية كل طلبات الفئات المعوزة التي حدد لها هذا المبلغ وفقا لقدرات البلدية، وهو ليس مبلغا متفقا عليه وإنما يخضع لمعايير عدة، أولها إمكانيات البلدية التي تخول لها إعطاء المبلغ الذي ترغب فيه، والذي وصل عند بعض البلديات الغنية بالعاصمة إلى 10 آلاف دج، بالإضافة إلى مسابقة حفظ القران الكريم التي تتم في ليلة القدر المباركة وفي مسجد ”البلاطو”، أين تحضر على مرحلين الأولى من أجل الترتيل والثانية تكون عبارة عن نهائي يحضره العديد من الشخصيات والمجتمع المدني.
أما فيما يخص عمليات الختان، فقد أحصت بلدية سيدي امحمد بين 50 إلى 80 مسجل، إذ تتم عملية الختان عن طريق حفل تتخلله مختلف النشاطات الثقافية.
معوزو وادي قريش يستفيدون من الإعانة قبل انقضاء الأسبوع الأول
من جهتها بلدية واد قريش، خلافا للسنوات الماضية، وضعت برنامجا خاصا لتوزيع الحصة المالية على 1400 عائلة، والمقدر قيمتها ب4000 دج سيتم ضخها في حساباتهم البريدية. وبالنسبة للعائلات التي لا تملك حسابا بريديا جاريا، ستتم عملية توزيع هذه المبالغ عليهم مباشرة عن طريق التقدم إلى مصالح البلدية والحصول على المبلغ المحدد لها، وهو نفس الأمر بالنسبة لعمليات ختان الأطفال التي ستتم عن طريق حفل بهيج في ليلة القدر،كما سيتم اقتناء ملابس للأطفال وتخصيص ميزانية لمستحقات الختان التي تتم في الليلة المباركة.
وقال المكلف بالاتصال بوزارة التضامن الوطنية، إن الوزارة المعنية خصصت ما قيمته 5.8 من ميزانيتها السنوية لفائدة العائلات الفقيرة والمعوزة، حتى لا تشعر بالنقص على غرار باقي المواطنين.
القفة لا تخضع لوزارة التضامن
أكد ذات المسؤول أن قفة رمضان لا تخضع إلى مشاركة وزارة التضامن، وإنما وزارة الداخلية وزارة التضامن والبلديات، وبذلك فإن المبلغ المالي الضخم الذي تم الكشف عنه فيما سبق يقدر ب570 مليون دج لصالح 1.6 مليون معوز على المستوى الوطني، وهي قيمة جد هائلة مقارنة بالميزانية التي كانت تخصص في السنوات الماضية. إلا أنه رغم كل الإجراءات التي أعلنت عنها الحكومة فيما يخص التنظيم والعدل في تقسيم قفة رمضان على المحتاجين، حيث شهدت عديد البلديات احتجاجات ضد سياسة اللاعدل في عملية التوزيع وكذا في حرمان البعض من هذا الحق المشروع، على حد قولهم.
مراكز البريد على فوهة بركان والطوابير في الساعات الأولى من الصباح
تعيش مراكز البريد، خلال هذه الأيام المتزامنة مع عملية توزيع الحوالات البريدية، طوابير وشجارات كبيرة يعكسها الإقبال الكبير للمواطن من أجل استخراج المبلغ المالي الذي خصصته البلديات لفائدة العائلات المعوزة، والتي أعربت عن حاجتها الماسة له من خلال الطابور اليومي للحصول عليها وشراء ما يتطلبه الشهر الفضيل. غير أنه مع الاختناق الكبير المسجل يوميا يضطر المواطن إلى الانتظار ساعات أمام أكشاك السحب العادية حتى يحين دوره من أجل الحصول على القيمة المالية، وهو المشهد الذي بات يتكرر يوميا وجعل المواطن يعجز عن إيجاد الحل سوى الانتظار.
خالدة بن تركي
اقتحموا مقر البلدية للظفر بقفة رمضان
معوزو تيسمسيلت يحتجون على قفة ”السكر والدقيق”
أقدم العشرات من سكان بلدية ثنية الحد 59 كلم عن تيسمسيلت، أول أمس، على اقتحام مكتب الشؤون الاجتماعية بمقر بلدية، احتجاجا منهم على سوء توزيع قفة رمضان نظرا لإقصاء عدد كبير منهم وحرمانهم من الاستفادة منها هذه السنة.
وقد أشار عدد من المحتجين لدى تواجدنا بالمقر، إلى أنهم لم يستلموا قفة رمضان من طرف البلدية رغم إيداعهم لملفاتهم من أجل الحصول عليها مثلهم مثل باقي المعوزين، كما أشارت عجوز في عقدها المائة، أم لمعاق، إلى أنها لم تستلم أي إعانة. واستغرب من جهته شيخ معاق في السبعين من عمره عن سبب إقصائه من قائمة المستفيدين برغم من حالته مزرية وفقره المدقع.
وفي هذا السياق اتصلنا برئيس مكتب الشؤون الاجتماعية بثنية الحد، عبد الحميد نسيم، والذي أكد أن مصالحه قامت بالتوزيع العادل للقفة، وأن جميع اتهامات هؤلاء باطلة، وأن عملية التوزيع تجري في ظروف عادية وشفافة بعيدا عن أي تلاعبات. وعن الإلغاء الذي طال كل الملفات السنة الماضية المقدر عددها ب 5000 ملف، أكد ذات المتحدث أنه تم التأكد على عدم أحقية اغلب المقصين كونهم يحتكمون على مداخيل مالية معتبرة، بالإضافة أن العديد منهم توفوا. أما ما تبقى من المقصيين لم يستوفوا الشروط الضرورية للاستفادة من المئونة، مؤكدا أنه تم تنسيق بين مصالحه و رؤساء لجان الحي البالغ عددهم 33 لجنة، بالإضافة إلى قريتي عمرونة و منطقة عنق من أجل توزيع عادل للقفف، حيث تم توزيع ما يقدر ب3080 قفة من بينها 730 قفة منحت لسكان قرية عمرونة و228 قفة وزعت على منطقة دوار عنق، مضيفا أنه سيتم دراسة القائمة الإضافية للمحتجين من أجل إضافتها لقائمة النهائية للحصول المحتجين على حقوقهم الشرعية، مشيرا إلى أن الحصة الممنوحة للبلدية لم تستوعب عدد الطلبات عليها نظرا لغياب مساعدات المقدمة من الهلال الأحمر الجزائري، خلافا لما حدث العام الماضي. وقد رصدت ذات المصالح قرابة 2500 قفة رمضانية مع إعانة قدمتها الولاية قدرت ب400 قفة زيادة على ذلك مساهمة قدمها أحد المحسنين، قدرت ب180 قفة شملت على مواد غذائية ذات الاستهلاك الواسع كالزيت والأرز والقهوة.
ليندة.ص
730 عائلة تستفيد من حوالات بقيمة 4 آلاف دج بمعسكر
خصصت جمعية الصياغين، بولاية معسكر، مبلغا ماليا تم تقديمه لرئيس المكتب الولائي للهلال الأحمر الجزائري، هذا الأخير أكد أنه تم تخصيص 600 قفة معتبرة لفئة من المعوزين ويتم التحضير لقفة ثانية، وإن تطلب الأمر لقفة ثالثة.
كما ستوزع ألبسة العيد أياما قبل حلوله، حيث برمجت مصالح الهلال الأحمر عملية ختان ألف طفل والتي انطلقت مع حلول الشهر الكريم. ويتكفل إلى جانب ذلك مكتب الهلال الأحمر بالجالية السورية بمدينة بوحنيفية، والمتكونة من 32 فردا يشكلون 5 أسر. ويناشد رئيس المكتب مواطني الولاية بتقديم مساعدات عينية خصوصا الأدوية. أما المساعدات المالية فقد وجه المساهمين الى الخزينة مباشرة لإيداع مساعداتهم حيث يتم تحويلها على شكل حوالات الى جميع البلديات التي تفتقر الى موارد مالية هامة لمساعدة مواطنيها المعوزين. وأفاد نفس المتحدث في هذا الشأن أن 730 عائلة ستستفيد من هذه المساعدة بحوالات قيمة كل حوالة 4 آلاف دج.
م. ياسين
3 آلاف دج لمحتاجين وآخرون يستفيدون من 8 آلاف دج
”تمييز” في منح الصدقات على الفقراء بأم البواقي؟
تتفاوت المنح المالية الممنوحة لمحتاجي أم البواقي بالبلديات ال29 من بلدية لأخرى، و هو الأمر الذي خلق نوع من ”اللاعدالة” والتمييز بين الفقراء، رغم رصد السلطات المعنية لغلاف مالي معتبر يزيد عن 14 مليار سنتيم لفائدة 40 ألف معوز، تم إحصاؤهم وتقييدهم في قائمة المستفيدين من هذه الإعانة الحكومية التضامنية،فمثلاً فقراء بعض البلديات الفقيرة و النائية مثل: الجازية، الرحية، بحير الشرقي، واد نيني، أولاد زواي، الحرملية، بئر الشهداء و العامرية كان نصيبهم من المنحة الحكومية رمضان هذا العام 3 آلاف دج فقط،فيما بلغت القيمة المالية لقفة رمضان ببلديات أخرى كسيقوس، أم البواقي، عين ببوش، عين فكرون، الضلعة وقصر الصبيحي 8 آلاف دج.
وفي بلديات مثل عين مليلة، عين البيضاء، عين كرشة، سوق نعمان، فكيرينة، بلغت 5 آلاف دج.. وهو ما يؤكد أنه ليس هناك اتفاقا واضحا حول تعيين أو تقدير القيمة المالية للإعانة الرمضانية على مستوى ولاية أم البواقي.
عمّار قردود
2500 دج فقط لعائلات تالخامت المعوز بباتنة
خصصت بلدية تالخمت، بباتنة، ميزانية قوامها 300 مليون سنتيم للعملية التضامنية تحسبا لشهر رمضان المعظم، حيث أشرف المسئولون المحليون نهاية الأسبوع الماضي على توزيع قفة رمضان لفائدة العائلات المعوزة.
وقد أوضح رئيس البلدية أنه تم توزيع 1200 قفة تبلغ القيمة المالية لكل منها 2500 دج في وقفة تضامنية، الهدف منها الوقوف مع الفقراء والمحتاجين ومد يد العون لهم خلال الشهر الفضيل، داعيا العائلات الميسورة التصدق والمساهمة في إطار قفة رمضان. كما أكد المتحدث أن العملية ستتواصل حتى خلال أيام الشهر الفضيل.