جرت عملية انتخاب وتنصيب الهياكل الولائية التي شرع فيها حزب التجمع الوطني الديمقراطي في ظروف جد عادية، على عكس ما كانت تتخوف منه بعض الأطراف التي توقعت تكرار سيناريو الأفالان بسبب الصراعات القائمة بين التقويميين والموالين للقيادة السابقة. أكدت أمس، الناطقة الرسمية باسم التجمع الوطني الديمقراطي نوارة سعدية جعفر، في اتصال مع “الفجر”، أن عملية تنصيب اللجان الولائية التي ستشرف على إجراءات التحضير لمؤتمر الحزب على المستوى المحلي، لم تعرف أي مشاكل من أي نوع، حيث تمت في ظروف هادئة حسب المعطيات الأولية التي أفرزتها المكاتب الولائية عبر جميع ولايات الوطن، موضحة أن الحزب لم يتوقع “هذا النجاح الذي عرفته عملية انتخاب اللجان الولائية”، وأشادت بوعي الهيئة الانتخابية والشفافية التي ميزت العملية، مرجعة الأمر إلى تشديد قيادة الحزب على ضرورة التحلي بالحياد والالتزام بالتحفظ باعتبار هذه المحطة معتركا نضاليا وسياسيا. وأضافت المتحدثة أن هذه الخطوة تهدف إلى إعادة هيكلة الحزب على المستوى الوطني، حيث يأتي ذلك بعد الاعتصام الذي نظمته حركة تصحيح وإنقاذ الأرندي، التي رفعت ثلاثة مطالب إلى قيادة الحزب، من بينهما سحب بطاقات الانخراط من المكتب الوطني وليس الولائي، مثلما كان معمولا بها سابقا، وغيرها من المطالب التي تم قبولها من طرف قيادة الحزب، وقد تم تشكيل قائمة اسمية ب300 شخص من بينهم نواب برلمانيون ورؤساء بلديات. ومن المقرر أن يتم عقد تسعة مؤتمرات جهوية ابتداء من 16 نوفمبر القادم، في انتظار اللقاء الذي سيجمع أعضاء اللجنة الوطنية في 19 سبتمبر المقبل، الذي يقوم بدراسة مشاريع القوانين واللوائح، من أجل إحالتها على المشاركين في المؤتمرات الجهوية.