مبادرة إنسانية قامت بها ثانوية محمد هجرس بالمحمدية بالعاصمة من خلال تنظيم تلاميذ السنة الثانية ثانوي زيارة إلى أطفال مرضى السرطان بمركز بيار وماري كيري ومصلحة استعجالات الأطفال بمستشفى مصطفى باشا الجامعي. عروض بهلوانية، استعراض موسيقي وألعاب السحر، كان المشهد الذي ميز غرف مرضى أطفال السرطان أمس لإضفاء نوع من المرح والفرحة للمصابين بمرض السرطان ومحاولة لإشعال شمعة أمل لهؤلاء الأطفال، حيث كشفت السيدة أودينة نائبة مديرة الدراسات بثانوية محمد هجرس أن الخطوة التي قام بها التلاميذ تعتبر درسا للكبار الذين تاهوا في دهاليز الدنيا وانشغلوا عن المبادرات الإنسانية التي قد تعطي دفعا مهما للمرضى مهما كانت إصابتهم خاصة وأن تلاميذ هذه الثانوية التي حازت على المركز الأول على مستوى العاصمة من خلال تحقيق أعلى نسبة نجاح والثالث على المستوى الوطني، كما أن المبادرات الخيرية لتلاميذ هذه الثانوية ليس جديدا منها توزيع قفة رمضان على المحتاجين في الشهر الكريم ومساعدة الأشخاص المتشردين ودون مأوى. من جهة أخرى ذكر أحد التلاميذ أن زيارة المرضى على اختلاف درجة إصابتهم قد يكون مساعدة بسيكولوجية تساهم بالدرجة الأولى في العلاج النفسي للمريض والتغلب على مرضه خاصة أولئك الذين يقطنون خارج العاصمة وبالتالي محرومين من زيارة الأهل والأقارب ونحن بقدر المستطاع نحاول تعويض هذا الدفء من خلال خلق جو من الفرح والتسلية ولو لسويعات. للتذكير قام تلاميذ ثانوية محمد هجرس بتقديم هدايا وألعاب للمرضى الذين استحسنوا هذه المبادرة وأدخلت إلى قلوبهم الفرحة والغبطة على أمل أن يلتقوا بأطفال آخرين من ثانويات أو مؤسسات تعليمية أخرى.