مصلحة الإنعاش والتخدير بقسنطينة تحدث فتنة بين وزارتين

غريب أمر ما يحدث في مصلحة التخدير والإنعاش بالمستشفى الجامعي بقسنطينة، التي كان يشرف عليها الوزير السابق البروفيسور أبركان، قبل أن يتنازل عنها لأحد مقربيه، في أعقاب انتخابه مير لبلدية الخروب عن الأفافاس، والذي احتل المرتبة الثانية في المسابقة الخاصة برؤساء المصالح الأخيرة، فبعد تنصيب كل رؤساء المصالح الجدد بمستشفى قسنطينة الجامعي، على غرار ما حدث مؤخرا مع كل مصالح مستشفيات القطر، تبقى مصلحة التخدير بدون رئيس رسمي، ولم يتم تنصيب الحائز على المرتبة الأولى في المسابقة المذكورة البروفيسور بودهان، كما ينص عليه القانون، ولأن رؤساء المصالح تابعون لوزارتين هما وزارة الصحة بحكم المنصب ووزارة التعليم العالي بحكم البحث والتخصص، فقد علمنا أن رئاسة هذه المصلحة أحدثت بالفعل فتنة بين الوزارتين المذكورتين، فوزارة الصحة تصر على منح المنصب للفائز في المسابقة ووزارة التعليم العالي تتريث.
وقد علمت الرتيلة أمس أن وزارة الصحة راسلت مدير الصحة بقسنطينة بتنصيب بودهان، إلا أن الأمر لم يحدث بعد، لأن مساعي تجري على قدم وساق لفتح مصلحة مماثلة بمستشفى المنصورة ليحول إليه من ينوب رئاسة مصلحة المستشفى الجامعي، ومن ثمة يطبق القانون بمنح بودهان رئاسة هذه المصلحة ويحول ”المحبوب” إلى المنصورة.. وبين هذا وذاك تعب من له الحق في الرئاسة في التنقل بين الوزارتين لأخد حقه لأنه قرر عدم التنازل عن حقه مهما ككلفه الأمر ؟