هزات أرضية تخرج سكان البنايات الهشة للشارع وتعيد للأذهان سيناريو 2003

فيما لم تسجل مصالح الحماية المدنية لولاية الجزائر أي إصابة أو وفاة

خرج، أمس، سكان البنايات الهشة بمختلف بلديات الجزائر العاصمة، لاسيما الواقعة في الجهة الغربية منها، للشارع، مطالبين زوخ بالترحيل، على وقع الهزة الأرضية التي ضربت ولاية البليدة بقوة 4.9 درجة على سلم رشتر والتي شعر بقوتها سكان العاصمة، ما بعث الرعب والهلع وسط القاطنين بالبنايات الهشة التي زاد خوفها من الموت تحت الردوم، مطالبة الوالي عبد القادر زوخ بضرورة بعث مخطط استعجالي لإعادة الاسكان من جديد عقب الذي نفذه على خلفية زلزال الفاتح أوت الماضي.
خلفت الهزة الأرضية التي ضربت صبيحة يوم أمس في حدود الساعة ال09.00 بقوة 4.9 درجة على سلم رشتر بولاية البليدة، خروج العديد من قاطني البنايات الهشة والمهددة بالانهيار بالعاصمة للشارع ممن لم يتم ترحيل سكانها بعد خوفا من الموت تحت الردوم، لا سيما أن هذا الزلزال كان مسبوقا وكذا متبوعا بعدة هزات ارتدادية كانت أقواها التي سجلت بعد قرابة الساعة في حدود ال9.33 دقيقة، حسبما ما أشار إليه بيان لمركز البحث في علم الفلك والفيزياء والجيوفيزياء والذي أكد تنوع مركز الهزات الأرضية بين منطقة حمام ملوان والشبلي بولاية البليدة، والتي تفاوتت قوتها أيضا بين 3 و4 درجات على سلم ريشتر، غير أن هذه الهزات عملت على خروج سكان البنايات المهددة بالانهيار بكل من حسين داي، القبة، الحراش، القصبة، بولوغين، باب الوادي، برج الكيفان، الأبيار، وغيرها من البلديات التي طالب سكانها المهددين بالموت تحت الردوم ببعث مصالح زوخ لبرنامج إعادة إسكان استعجالي، كالذي نفذ عقب زلزال الفاتح أوت الماضي من أجل حماية العائلات المقيمة بهذه البنايات المهددة بالسقوط في كل مرة، لاسيما منها التي تشهد انهيارات جزئية عند كل زلزال يسجل بالمنطقة.
من جهتنا اتصلت ”الفجر” بمديرية الحماية المدنية لولاية الجزائر العاصمة، للاستعلام إن كانت مصالحها قد سجلت أي إصابة أو وفاة بسبب الزلزال الذي شعرت به العاصمة صبيحة أمس، ولكن لحسن الحظ لم يتم تسجيل أي اصابة أووفاة بذلك الخصوص.
وعجزت مصالح زوخ عن تأكيد أي تغيير في برنامجها المخصص لإعادة الاسكان، حيث لم يتقرر لغاية الآن إذا كانت ستحضر لبرنامج استعجالي لترحيل قاطني البنايات المهددة بالانهيار، على خلفية خروج سكانها أمس للشارع للمطالبة بترحيلهم في القريب العاجل خوفا من الموت تحت الردوم، على غرار البرنامج المنفذ شهر أوت الفارط والذي كان قد شهد ترحيل ما تعداده 1104 عائلة كانت تقطن البنايات المصنفة في الخانة الحمراء في ظرف أسبوع فقط..