ناشد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، خالد خوجة، دول العالم إنقاذ مدينة دوما بريف دمشق كما حدث مع مدينة عين العرب، مؤكدا أن ”الجرائم” التي يرتكبها نظام بشار الأسد لا تقل بشاعة عما يقوم به تنظيم الدولة الإسلامية. طالب خالد خوجة، في مؤتمر صحفي عقد بمقر الائتلاف السوري في إسطنبول، الأممالمتحدة بما سماه حق السوريين عليها، ومعرفا هذا ”الحق” بالحق في الحياة، كما طالب دول العالم بأن تسارع إلى نجدة دوما كما أنجدت مدينة عين العرب، وأضاف خوجة أن ”قتل الأطفال والشيوخ بصواريخ نظام أسد لا يقل بشاعة بأي قدر كان عن قتلهم ذبحا أو حرقا على يد تنظيم الدولة. وارتفع عدد الجرحى والمصابين في مدينة دوما بشكل كبير جراء الحملة العسكرية الأخيرة للنظام السوري، حيث وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل ما لا يقل عن 178 شخصا في الغوطة الشرقية بنيران قوات النظام ما بين الخامس والتاسع من الشهر الجاري، وقالت أن من بين القتلى 143 مدنيا، ويضم هذا الرقم 28 امرأة و29 طفلا،، كما أسفرت أعمال القصف عن إصابة ما لا يقل عن 370 جريحا، بينهم قرابة ستين طفلا و75 امرأة، بحسب الشبكة. ومن جهتها، تعرضت بلدات في محافظة درعا لقصف من القوات الحكومية السورية، يوم أمس الجمعة، في حين دارت معارك بين مسلحي المعارضة والجيش السوري والميليشيات الموالية له في ريف حمص. كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات الحكومية قصفت تل عنتر شمالي بلدة كفر شمس في درعا جنوبي البلاد، كما تعرضت بلدتا غصم ودرعا البلد للقصف، وقتل اثنان من مسلحي المعارضة في اشتباكات مع عناصر من حزب الله اللبناني مدعومين بمقاتلين إيرانيين والقوات الحكومية بريف درعا، حسب المرصد. من جهتها، قالت مصادر عسكرية أن قوات الجيش قضت على كامل أفراد مجموعة وصفتها بالإرهابية في الجلوحية بمنطقة اللجاة الشرقي بدرعا، وكان الجيش السوري مدعوما بمسلحي حزب الله سيطر على مناطق عدة في مثلث القنيطرة وريف دمشق ودرعا، أبرزها منطقة دير العدس. وفي ريف حمص، دارت اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة النصرة من طرف آخر، على جبهتي الهلالية وحوش حجو بريف مدينة تلبيسة، كما جددت قوات النظام فتح نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في حي الوعر بمدينة حمص، ولم ترد معلومات عن إصابات.