ختمت فنزويلا، يوم أمس، مناورات عسكرية دعا إليها رئيس البلاد نيكولاس مادورو، شارك فيها نحو نصف مليون جندي. وكان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو اتهم واشنطن، بالتخطيط لغزو بلاده، زاعمًا أن طائرة تجسس أمريكية حلقت في سماء فنزويلا، الأسبوع الماضي. ودعا مادورو، الخميس، مواطنيه للمشاركة في تدريبات عسكرية بدعوى أن البلاد تستعد ل”غزو أمريكي وشيك”. ودعا وزير الدفاع فلاديمير بادرينو لوبيز، الفنزويليين إلى المشاركة في التدريبات التي ستنظمها القوات المسلحة في أنحاء البلاد تحت شعار ”2016 الاستقلال” بدأت الخميس واستمرت إلى غاية يوم أمس. وبعد أيام من التصعيد، قام عدد من رؤساء الحكومات السابقين بينهم الإسباني خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو، بمساع للتوفيق بين المعارضة ومادرو. وقال ثاباتيرو الذي يرأس الوفد بناء على طلب اتحاد دول أمريكا الجنوبية (أوناسور)، إن العملية ستكون طويلة ومعقدة وصعبة، لكن هذا هو الطريق الذي يتعين على فنزويلا سلوكه، وهو طريق الحوار الوطني الذي يفترض أن يعالج المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والدستورية والتعايش السلمي والحريات. وأضاف ثاباتيرو أن الطرفين أعربا عن رغبتهما في اللقاء وتبادل الآراء. كما دعت تشيلي والأرجنتين والإوراغواي إلى حوار سياسي عاجل لإنهاء الأزمة في فنزويلا، البلد الذي يملك أحد أكبر الموارد النفطية في العالم، وعجز في الحسابات العامة المرتهنة لسعر النفط. لكن المعارضة التي باتت أكثرية في البرلمان، تشدد على أن أي حوار مع الحكومة يجب أن يتناول في الدرجة الأولى موضوع تنظيم استفتاء تمهيدا لتنحي الرئيس مادورو. وتعاني فنزويلا التي تمتلك أكبر احتياطيات نفطية في العالم، أزمة اقتصادية خانقة بسبب تراجع أسعار النفط المصدر الرئيسي للبلاد من العملات الصعبة. اهتزت شعبية مادورو وسط أزمة متفاقمة تضمنت نقص المواد الغذائية والأدوية وانقطاع متكرر للتيار الكهربائي وتفشي الجريمة وارتفاع معدل التضخم .ويصر مادورو على إكمال رئاسته التي تنتهي في 2019.