* مبادلات البلدين ارتفعت بنسبة 300 بالمائة واستحداث غرفة صناعة مشتركة تمخض عن المنتدى الثاني الجزائري البريطاني للاستثمار التوقيع على 3 مشاريع شراكة، سيتم تجسيدها بالجزائر، أما الأولى فتتعلق بالرسم المضاعف، ما سيشجع الشركات الجزائرية والبريطانية على الاستثمار والشراكة، والذي سيدخل حيز التنفيذ بداية من الفاتح جانفي 2017 بالجزائر والفاتح جوان ببريطانيا، أما الثاني فيتعلق بإنشاء مدرسة لتعليم اللغة الانجليزية بالجزائر، والثالثة فتخص استحداث غرفة للصناعة والتجارة ”جزائرية - بريطانية”، ما سيعطي دفعا للعلاقات الاقتصادية بين البلدين. كشف وزير الصناعة والمناجم، عبد السلام بوشوارب، أمس، خلال افتتاحه للمنتدى الجزائري البريطاني الثاني للاستثمار بفندق الأوراسي بالعاصمة، عن تجسيد البريطانيين لمشروع إنشاء مزرعة لإنتاج الحليب بالجنوب الجزائري دون تقديم مزيد من التفاصيل حول المشروع، مشددا أن بريطانيا شريك مهم للجزائر، داعيا المتعاملين البريطانيين إلى الاستثمار خارج قطاع المحروقات، مقدما ضمانات للشركات البريطانية بأن الجزائر رغم الوضع الاقتصادي الصعب إلا أنها ستتمكن من إعادة بناء اقتصاد متوازن، مستشهدا بقانون الاستثمار الجديد الذي أكد أنه سيعطي دفعا قويا للقطاع مضيفا ”سنكون رائدين في الاقتصاد على مستوى المغرب العربي وإفريقيا”. من جهته صرح غريغ هانس، الوزير البريطاني المنتدب للمالية، أن القنصلية البريطانية في الجزائر تستقبل ملايين الجزائريين لتعلم الإنجليزية، مثمنا الدور الذي تلعبه اللغة لتعزيز العلاقة بين البلدين، منوها بمشاريع الشراكة الثلاث التي سيتم تجسيدها بالجزائر، على غرار الرسم المضاعف الذي قال أنه سيعزز التعاون بين مستثمري البلدين قائلا: ”سنستحدث غرفة للتجارة والصناعة مشتركة بين البلدين، فالوقت الراهن ومستوى علاقات بلدينا تحتم علينا ذلك لخلق فوروم صناعي بين البلدين، فالجزائر لا تمثل بالنسبة لنا سوقا فقط بل هي مجال للعمل والشراكة ونطمح في هذا الصدد إلى بلوغ 1000 شركة بريطانية ناشطة في الجزائر آفاق 2019”. من جهته، اعتبر رئيس غرفة التجارة والصناعة الجزائرية ”كاسي”، محمد العيد بن عمر، أن المبادات الجزائرية البريطانية قد عرفت انفجارا منذ سنة 2010 فقد ارتفعت بنسبة 300 بالمائة خلال السنوات الأخيرة، داعيا الشركات البريطانية إلى الاستثمار في قطاع الطاقات الجديدة والمتجددة مثل استثمارهم في الطاقات التقليدية، خاصة أن الجزائر تمثل أكبر سوق لبريطانيا في إفريقيا بعد مصر. وقد شاركت أزيد من 150 مؤسسة بريطانية في منتدى الأعمال الجزائري البريطاني الذي احتضنته الجزائر، أمس. وقد عبر رجال الأعمال البريطانيين خلال تدخلاتهم عن اهتمامهم بالاستثمار في قطاعات عدة بالجزائر، على غرار الصناعة والمحروقات والمنشآت والطاقات المتجددة والهياكل القاعدية والبنى التحتية، والنقل وتكنولوجيات الإعلام والاتصال والمالية والخدمات القانونية. وعلى هامش المنتدى، كانت قطاعات النقل ممثلة بشركتي ”تال غروب” و”سارنس” والخدمات النفطية بشركة ”بيتروفاك” والهندسة وإنجاز المحطات الكهربائية وصيانتها بشركة ”كلارك إينرجي” وتسيير المشاريع بشركة ”اميك فوستر ويلر”، أما قطاع الخدمات فسيكون ممثلا بمجمع ”غرانت تورنتون”. بدوره اعتبر سفير الجزائر بلندن عمار عبة أن المنتدى يعد موعدا هاما في العلاقات بين البلدين، مؤكدا أن التعاون الإقتصادي تميز خلال السنوات الأخيرة بإقامة شراكة متعددة الأوجه تجاوزت القطاع التقليدي المتمثل في المحروقات. وأضاف أن اللقاء يشكل فرصة ممتازة بالنسبة للحكومتين لتقييم وضع التعاون الاقتصادي الثنائي وتحديد مجالات جديدة لتعزيزها أكثر، وكذلك بالنسبة لرجال الأعمال من أجل تعميق اتصالاتهم لصالح شراكات تعود بالفائدة للطرفين. وتعد المملكة المتحدة من أهم شركاء الجزائر في مجال الصناعة النفطية والغازية، كما أن هناك قطاعات أخرى للنشاط الاقتصادي تتدخل فيها الشركات البريطانية في إطار العقود. وتجدر الإشارة إلى أن صادرات بريطانيا إلى الجزائر قدرت سنة 2015 ب471 مليون دولار في حين قدرات وارداتها من الجزائر ب 2.53 مليار دولار. وتمثلت صادرات المملكة المتحدة إلى الجزائر أساسا في المنتجات الكيميائية ومشتقات النفط والآلات الصناعية والسيارات والمواد المصنعة، أما أهم واردتها فتتمثل في النفط والغاز بقيمة تفوق 2 مليار دولار.