عقد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، في العاصمة الأمريكيةواشنطن، لقاءات ثنائية مع كلٍ من وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، ومستشارة الأمن القومي، سوزان رايس. كما التقى وزير الخارجية السعودي إد رويس، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ، وإليوت أدجل كبير الديمقراطيين بالمجلس، والسناتور ستيف سكاليس. وأفادت وكالة الأنباء السعودية أنه جرى خلال اللقاءات بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، كما تم بحث المستجدات على الساحة اليمنية، والأزمة السورية، وجهود محاربة العنف والتطرف والجماعات الإرهابية، وعملية السلام في الشرق الأوسط، وغيرها من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وفي السياق، أعلنت الولاياتالمتحدة تقديم 439 مليون دولار مساعدات إنسانية إضافية للمتضررين جراء الحرب في سوريا. وقال كيري في بيان مساء الثلاثاء أن "إجمالي المساعدات الإنسانية المقدمة من قبل الولاياتالمتحدة للمتضررين من الحرب في سوريا بلغ حتى الآن 5.6 مليار دولار". وأضاف أن "الازمة السورية تعد أكبر وأكثر الأزمات الإنسانية تعقيدا حيث يحتاج أكثر من 18 مليون شخص داخل سوريا إلى المساعدات الإنسانية". وأكد كيري أن المساعدات الإنسانية المقدمة من قبل الولاياتالمتحدة تدعم جهود الأممالمتحدة والمنظمات الدولية وغير الحكومية لمساعدة الشعب السوري. وبالنسبة لأزمة اللاجئين الفارين من الحرب في سوريا إلى الدول الأوروبية، شدد كيري على ضرورة تقديم المساعدة الإنسانية لهم ومساعدة البلدان المضيفة على تعزيز اندماجهم مع المجتمعات المضيفة. وخلال حضوره حفل استقبال مسلمين أمريكيين بمناسبة عيد الفطر ليلة الأربعاء، أكد وزير الخارجية الأمريكي التزام بلاده بتخفيف معاناة السوريين، والتوصل إلى حل سياسي لإيقاف موجة العنف. وأعلن وزير الخارجية الأمريكي أن بلاده ستستقبل 10 آلاف لاجئ سوري خلال السنة الحالية.. وقال كيري "إن الأمر يتعلق بعشرة آلاف لاجئ يواجهون أوضاعا صعبة تم اختيارهم في مخيمات لاجئين تابعة للأمم المتحدة، وأن رقم ال 10 آلاف لاجئ يمثل ستة أضعاف ما قمنا به العام الماضي"، مشيرا إلى السنة المالية الأمريكية التي تمتد من الاول من اكتوبر إلى 30 سبتمبر. وقال كيري "إن على عاتق الحكومة الأمريكية مسؤولية الترحيب باللاجئين في الولاياتالمتحدة". يذكر أن واشنطن كانت قد تعرضت لانتقادات جمّة من المدافعين عن حقوق الإنسان للتباطؤ في استقبال هؤلاء اللاجئين. واعتبر وزير الخارجية الأمريكي أن بلاده هي أكبر مساهم في تقديم المساعدات للاجئين، ومع ذلك فإن الحاجة "ما تزال قائمة لعمل المزيد لمساعدتهم بإيجاد حل سياسي للنزاع الذي كلف السوريين معاناة كبيرة.