كشف رئيس أمن ولاية جيجل، في ندوة صحفية نشطها بمقر أمن الولاية حول حصيلة نشاط شهر رمضان، أن الإجراءات الصارمة المتخذة خلال هذا الصيف متواصلة بكل صرامة، لاسيما ما تعلق بمنع استغلال الشواطئ. وأشار المتحدث في هذا الشأن أن هناك مداهمات دورية للشواطئ الستة الموجودة في الإقليم، حيث أفرزت تلك المراقبات والمداهمات عن حجز المئات من الكراسي والشمسيات والطاولات والتي يتم نقلهم لمركز خاص بأملاك الدولة بأولاد صالح، في حين يتم توقيف صاحب الطاولات وتحويل ملفه بعد ذلك للمحاكمة . ومن أجل ضمانات أكثر للمصطافين، فقد أعطى رئيس أمن ولاية جيجل تعليمات تقضي بتفتيش كل الاشخاص المشبوهين ومنعهم من النوم بالشواطىء، كونهم مصدرا للجريمة بأنواعها. كما أشار رئيس أمن الولاية أنه تم إعداد خطة أمنية ميدانية لأجل تأمين موسم الاصطياف بتسخير 1331 عنصر من مختلف الرتب مع إدراج العنصر النسوي في هذه العملية، كما ستسهر مصالح الشرطة على تأمين الشواطئ الستة الواقعة ضمن إقليم الاختصاص و هي شاطئ كتامة بجيجل، وشاطئ العوانة و 04 شواطئ بزيامة منصورية وهي الشاطئ الأحمر، وشاطئ الولجة، وشاطئ ملمش وشاطئ مرسيدي.. أين تم تسخير وسائل مادية هامة لتسهيل مهام قوات الشرطة منها الدراجات الهوائية (quades) ومناظر الرؤية الليلية و النهارية وكاشفات المتفجرات، دون إغفال الجانب التوعوي والتحسيسي. وفي هذا الشأن ذكر المتحدث أنه سيتم تنصيب خيمة بشاطئ كتامة تتضمن أربعة أجنحة خاصة بالسلامة المرورية، والأمن العمومي، والاتصال وخلايا الإصغاء بهدف توعية المواطنين بالآفات الإجتماعية مع عرض الوسائل المستعملة من طرف قوات الشرطة في عملها وتعد هذه العملية استمرارا لبرنامج النشاط الاتصالي والوقائي الذي تبنته مصالح الشرطة، والذي بلغ رقم 963 نشاط اتصالي خلال رمضان 2016، مع تنظيم7 معارض وأبواب مفتوحة إضافة إلى توزيع 850 مطوية إرشادية وتنظيم عمليات إفطار جماعي لفائدة مستخدمي الطريق العام، بهدف تقريب الشرطة من المواطن وإشراكه في العملية الأمنية، وهو ما تظهره حصيلة المكالمات الهاتفية للمواطنين على الرقم الأخضر 1548 ورقم النجدة 17، والتي بلغت 257 مكالمة بين طلب تدخل وتبليغ عن أعمال إجرامية، وهو ما يترجم صلابة ومتانة العلاقة بين الشرطة والمواطن من جهة وارتفاع الحس الأمني لديه من جهة أخرى.
