قاسة عيسي: غياب سعداني عن الساحة السياسية دليل على أنه يعيش مرحلة صعبة

فيما أكد بلعياط أن أيامه على رأس الأفلان باتت معدودة

قال منسق القيادة الموحدة للأفالان، عبد الرحمان بلعياط، إن غياب عمار سعداني لمدة 4 أشهر عن الساحة السياسية يكتنفه الكثير من الغموض، ويوضح حقيقة أن أيامه داخل جبهة التحرير الوطني باتت معدودة، لأن الأخطاء التي قام بها جسيمة وخطيرة للغاية، وهي غير قابلة للغفران، كونها شوهت صورة الحزب. وأضاف أنه حان الوقت لإبعاد المناضلين المزيفين ومغتصبي شرعية الحزب.
وأوضح بلعياط في تصريح ل”الفجر” أن الأجدر بسعداني مغادرة الحزب بسرعة وتقديم استقالته قبل فوات الأوان، مؤكدا أنه تم تسجيل في الأيام القليلة الماضية، التحاق عدد كبير من المناضلين بالجناح المعارض للأمين العام الحالي للحزب، وأشار إلى أن العديد من أعضاء اللجنة المركزية أعلنوا عن دعمهم لقرار عقد دورة طارئة لانتخاب قيادة شرعية، مبرزا أن هناك إرادة كبيرة من قبل المناضلين لمحاكمة عمار سعداني، لأنه تحدث باسم الحزب الذي يمثل تراثا كبيرا بالنسبة للجزائريين. ودعا بلعياط كل مناضلي الأفالان للتجند أكثر، ودعم المعارضة التي وصفها بالشرعية والهامة والرامية للحفاظ على كيان الحزب الحقيقي، مشيرا إلى أنه حان الوقت للذهاب إلى اجتماع شرعي يعاد فيه بناء الحزب وتنظيمه، وقال إن ”الأفالان سيستعيد مكانته وهيبته في الآجال القريبة القادمة”. من جهته، قال القيادي قاسة عيسى، في اتصال هاتفي مع ”الفجر”، إن غياب الأمين الحالي للحزب عمار سعداني يكشف أنه يعيش مرحلة صعبة وتخبطا، خصوصا بعد قراراته الأخيرة التي أقدم عليها من خلال إقصائه الكثير من المناضلين والمؤسسين الحقيقيين للحزب، مؤكدا أن رحيله من على رأس الحزب بات وشيكا. وأضاف أن الدور والمهمة التي كلف بهما عمار سعداني، هو محاولة دفن حزب جبهة التحرير الوطني وكذا تقسيمه من خلال زرع البلبلة بين مناضليه، مبرزا أنه ”لا يمكننا أن نقبل بذهاب الجبهة نحو الطريق المجهول”.