أكد وزير العدل حافظ الأختام الطيب لوح، أن نتائج تشريح جثة المرحوم الصحفي محمد تامالت، ستبلغ إلى الجهات القضائية، ورفض ضمنيا تشكيك منظمة العفو الدولية في أسباب وفاة الفقيد بعد البيان الذي أصدرته المنظمة إثر وفاته. وأضاف وزير العدل حافظ الأختام الطيب لوح، أمس، لدى رده على أسئلة الصحفيين بمجلس الأمة، المتعلقة بملابسات وفاة الزميل محمد تامالت، أن ”منذ البداية حرصنا على الشفافية الكاملة في متابعة الملف، وقد تم إصدار بيان من إدارة السجون كان واضحا وتطرق إلى جميع المراحل المتعلقة بهذه القضية حتى لا يكون هناك أي تأويل أو محاولة استغلال للقضية”. وواصل الوزير بأن المرحوم ”تم التكفل به منذ بداية الإضراب عن الطعام إلى غاية الوفاة، حيث كان متكفلا به طبيا وخلال أربعة أشهر كاملة”. وقال إن ”المجال الآن للفريق الطبي الذي سيحدد أسباب الوفاة”. وأضاف أن ”وكيل الجمهورية أمر بالتشريح الطبي للجثة مثلما هو معمول به في الحالات المماثلة”، متابعا ”ننتظر الآن نتائج تشريح الجثة، عندما ينتهي الفريق الطبي من عمله سيتم تبليغ النتائج للجهات القضائية المختصة وفق قانون الإجراءات الجزائية”. وأضاف الوزير أن هناك شكوى ثانية تقدم بها أخو المرحوم حول أسباب وفاته وهي متكفل بها من قبل وكيل الجمهورية. وذكر الوزير أن الفقيد نقل إلى المستشفى ولم يبق في السجن، ولهذا فإن الفريق الطبي هو من سيتكفل بالكشف عن نتائج التحقيق. وفي سياق مماثل رفض الوزير الرد على سؤال خاص بالنقد الذي تقدمت به منظمة العفو الدولية أمنيستي الخاصة بفتح تحقيق في أسباب الوفاة، واستشاط غضبا داعيا المنظمة للتكفل بشؤونها، ملمحا ضمنيا للتشكيك المسبق في وفاة المرحوم.