أعلنت هيئة الأركان العامة للجيش التركي عن مقتل 30 مدنيا على الأقل وإصابة آخرين بجروح، يوم الأحد، أثناء محاولتهم الخروج من مدينة الباب بريف حلب السورية، جراء انفجار ألغام وقنابل زرعها تنظيم ”داعش” الإرهابي يدويا، لمنع آهالي المدينة من مغادرة مدينة فرارا من المعارك الدائرة بين القوات التركية وفصائل المعارضة السورية المدعومة من أنقرة، من جهة، وتنظيم ”تنظيم الدولة الإسلامية” الإرهابي، من جهة أخرى. وبحسب بيان الهيئة، قصف الجيش التركي 113 هدفًا لتنظيم داعش شمالي سورية، في إطار عملية ”درع الفرات”، ودمر مخابئ، ومواقع دفاعية، وأسلحة وعربات تابعة للتنظيم، خلال الساعات ال24 الماضية. ويحاصر مقاتلون من المعارضة السورية تدعمهم قوات تركية منذ أسابيع البلدة التي يسيطر عليها التنظيم في إطار العملية، التي بدأتها تركيا قبل نحو أربعة أشهر لإخراج عناصر التنظيم المتشدد ومقاتلين أكراد من المنطقة الحدودية بين سورية وتركيا. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن، في وقت سابق، أن العمليات العسكرية في مدينة الباب تقترب من نهايتها. ونشرت تركيا الأحد مدافع ودبابات إضافية على حدودها مع سوريا، حيث تحاول أنقرة استعادة مدينة الباب معقل تنظيم ”الدولة الإسلامية” في محافظة حلب حيث تدور معارك ضارية، وفق وكالة أنباء الأناضول. وتقع مدينة كركميش حيث نشر جزء من القوات التركية الأحد على بعد 40 كلم شمال منبج. ولفتت الوكالة إلى أن دبابات وعربات نقل عسكرية و10 قطع مدفعية على الأقل نشرت في أوغوزلي وكركميش جنوب شرق البلاد على الحدود السورية. وهذا الانتشار الجديد يأتي في وقت تضيق القوات التركية في سوريا الخناق على مدينة الباب معقل تنظيم ”الدولة الإسلامية” في شمال سوريا، والتي يحاول مقاتلون سوريون معارضون بدعم من الجيش التركي السيطرة عليها متكبدين خسائر كبيرة. وفي السياق، أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، يوم أمس، أنه تم العثور على مقابر جماعية في مدينة حلب السورية، تظهر أن الضحايا تعرضوا للتعذيب قبل قتلهم. ونقلت سبوتنيك تصريحات كوناشينكوف في مؤتمر صحفي، تم ”الكشف عن مقابر جماعية للعشرات من السوريين، تعرضوا للتعذيب ولمجازر وحشية واسعة النطاق. كما أن بعض الجثث غير كاملة، هناك أجزاء منها، أغلبيتهم تم إطلاق النار عليهم في رؤوسهم”.