الطبعة الأولى للندوة الفكرية لشيخ المؤرخين الجزائريين أبو القاسم سعد الله

تحت عنوان "حياته وآثاره"

نظمت المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية المجاهد الدكتور محمد الطاهر العدواني، بالتنسيق مع الرابطة الولائية للفكر والإبداع وكلية العلوم الاجتماعية والانسانية بجامعة حمة لخضر بالوادي، الندوة الفكرية الأولى لشيخ المؤرخين الجزائريين أبو القاسم سعد الله ”حياته وآثاره” وذلك بداية الأسبوع الجاري بالمركز الثقافي بقمار. وعرفت الندوة حضور شخصية مميزة وهو الدكتور صالح بلعيد رئيس المجلس الأعلى للغة العربية الذي أبى إلا أن يشارك المحاضرين في الندوة، لأهمية شخصية أبو القاسم سعد الله وحجمها على المستوى الوطني، كما حضر الندوة أساتذة من خارج الولاية ورئيس بلدية قمار وأقارب الشيخ وأصدقائه. وكان برنامج الندوة ثري، حيث كانت البداية لرئيس بلدية قمار التجاني عبد الودود الذي أكد على أهمية مثل هاته التظاهرات والندوات خاصة عندما تكون حول شخصيات وطنية كبيرة مثل أبو القاسم سعد الله، كما أكد مدير المكتبة الرئيسية التجاني تامه على ضرورة دراسة مؤلفات وكتب الشيخ كي يستفيد منها الطلاب والباحثين، أما الدكتور صالح بلعيد رئيس المجلس الأعلى للغة العربية فقد تطرق إلى بعض مناقب الشيخ وإنجازاته الفكرية والثقافية وتمنى أن تكون الطبعة القادمة في الجزائر العاصمة لأنه ليس ابن قمار فقط بل هو ابن الجزائر بكاملها. وقد تم تكريم الدكتور صالح بلعيد بدرع نظير مشاركته المميزة في هاته الندوة لتنطلق بعدها المداخلات وكانت كلها في صحبة شيخ المؤرخين أبو القاسم سعد الله، قراءة في كتاب ”تذكاري” المُهدى من الدكتور أبو القاسم سعد الله، العلوم الإسلامية في كتابات أبو القاسم سعد الله. وكان النقاش عميقا عما جاء في المحاضرات، بحيث اتفق الجميع على أن تتكرر الندوة سنويا، وتؤسس مؤسسة باسم المرحوم ”مؤسسة الدكتور أبو القاسم سعد الله” مقرّها بالعاصمة، على غرار مؤسسة الأمير عبد القادر، ومؤسسة عبد الحميد بن باديس.
كما نظمت على هامش الندوة معرضا خاصا بكتب الشيخ أبو القاسم سعد الله التي ألفها في مسيرة حياته البحثية والتاريخية.