قال المسؤول السياسي للحرس القومي العربي بحلب باسل خراط، أمس، إن شبابا من الجزائروتونس يخوضون معركة مكافحة الإرهاب ضمن مقاتلي ما يسمى ”الحرس القومي العربي” في سوريا جنبا إلى جنب مع الجيش النظامي. وأوضح خراط في تصريح لوكالة الأنباء التونسية الرسمية عقب زيارة وفد إعلامي تونسي حلب، أمس، أن الحرس القومي العربي هو حركة مقاومة، فصيل مسلح، انبثق من منظمة الشباب القومي العربي التي تستند في مرجعيتها إلى الفكر الناصري، يعمل تحت قيادة الجيش السوري ويتكون من مجموعة من الشباب العرب قدموا من الجزائروتونسولبنان ومصر وفلسطينالمحتلة والعراق والأردن واليمن للدفاع عن سوريا، والدعم الوحيد الذي يتلقاه هو من الجيش والدولة في سوريا على حد قوله. وأضاف أن عناصر هذا الحرس يقاتلون إلى جانب قوات الجيش السوري وباقي قوى المقاومة في مختلف المناطق السورية ”وقد جاوز عدد قتلاه الخمسين كان أولهم أبو بكر المصري (مصري الجنسية) في معركة القلمون، لكننا لا نستطيع ذكر أسمائهم أو بلدانهم في الوقت الراهن”. وجاءت فكرة إحداث هذا الحرس بحسب مسؤوله السياسي سنة 2012 ”عندما تم التفطن لحجم المؤامرة والحرب العالمية المنظمة التي تتعرض لها سوريا”، وتتوزع قواته ضمن أربعة كتائب هي كتيبة الشهيد محمد البراهمي مؤسس التيار الشعبي الناصري في تونس، وكتيبة وديع حداد أحد قادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الذي اغتيل في ألمانيا سنة 1978، وحيدر العاملي أحد قادة قوات جبل عامل في لبنان التي تشكلت في الثمانينات، وجول جمال الضابط العربي السوري الذي استشهد في مصر خلال العدوان الثلاثي. وحسب المسؤول ذاته، يضم هذا الفصيل المقاوم الذي يتخذ من العاصمة دمشق مقرا لقيادته المركزية هيئات سياسية وتنفيذية واجتماعية ونسائية وله أنشطة فكرية وثقافية منها المسرح، ويضع على رأس أولوياته إنقاذ الأطفال من أبناء سوريا الذين تربوا في مدار جبهة النصرة وفي مراكز الإيواء واللاجئين لمحو ما علق في عقولهم من سموم وتطرف فكري وديني وما خلفته الأحداث والمشاهد القاسية من آثار نفسية، حيث يقوم بتكوين عدد من الإطارات الشابة لهذه المهمة. وعادة كانت وسائل الإعلام الغربية تشير إلى الجزائريين المقاتلين بصفوف ”داعش” والنصرة فوق التراب السوري، بيد أن قتالهم ضمن فيلق يسمى ”الحرس القومي العربي” يعمل تحت قيادة جيش النظام السوري، كان خافيا.