أطلقت وزارة الموارد المائية والبيئة حملة واسعة للحد من حوادث الغرق التي تسجل بقوة لدى فئة الأطفال والمراهقين سنويا، نتيجة مغامرتهم بالسباحة في السدود والمجمعات المائية، حيث انطلقت الحملة على مستوى المؤسسات التربوية لتحسيسهم بحجم الخطر الذي ينتظرهم حال قيامهم بخطوة مماثلة خصوصا في المدن الداخلية التي لا توجد فيها شواطئ، تحضيرا لاستقبال موسم الاصطياف وتقليل عدد الحوادث فيه. قررت وزارة الموارد المائية إطلاق حملات تحسيسية مكثفة عن خطر السباحة في البرك والسدود والمجمعات المائية المكثفة بالمؤسسات التربوية، الجمعيات والأحياء، فضلا عن حملات تحسيسية عن حرائق الغابات وحوادث المرور والتسممات الغذائية التي ترتفع صيفا، حيث أوضحت الوزارة أن الحملة التوعوية مست البلديات التي تحتوي على مجمعات مائية وسدود وبرك وخصصت للمدارس الابتدائية والمتوسطات بالتحديد كون حوادث الغرق المسجلة في السنوات الماضية راح ضحيتها بالدرجة الأولى أطفال ومراهقين الذين يجهلون الخطر الحقيقي الناجم عن السباحة في هذه الأماكن الممنوعة، حيث أن الحملات ستمسح للمؤسسات التربوية الموجودة على مستوى الولايات المعنية، وتشمل فعاليات هذه الحملات على التنبيه والتحذير من خطر السباحة في تلك المناطق والأخطار الناجمة عنها، فضلا على تقديم جملة من الإرشادات والتوجيهات للطلبة خاصة بخطوات إنذار مصالح الحماية المدنية في حالة تعرض شخص للغرق وكذا كيفية إسعاف هذا الضحية، وللتذكير أحصت مصالح الحماية المدنية هلاك 106 أشخاص غرقا سنة 2016 جراء السباحة في البرك والسدود ومختلف المجمعات المائية، والتي أضحت ظاهرة تعرف انتشارا واسعا خاصة لدى فئة الأطفال.
