اسمه إبراهيم جعطوط، صحفي التحق بالفجر سنة 2010 بالقسم الرياضي، أيام فرحة الفوز بالمشاركة في مونديال جنوب إفريقيا، وتدرب على يد الصحفية اللامعة سامية بورماد التي نفتقدها اليوم بعد أن هاجرت إلى أمريكا. إبراهيم باشر منذ يومين إضرابا عن الطعام دفاعا عن الصحيفة ”الفجر” التي فتحت له أبوابها وأعطته منصب عمل، وفرصة للتكوين ومصدرا للرزق.. لم يغصبه أحدا على هذا، بل قبل رفع التحدي ليكون الأول في قائمة من الزملاء الذين قرروا القيام بمعركة الأمعاء الخاوية، بعد تدهور صحتي إثر الإضراب الذي خضته لمدة ثمانية أيام كاملة وما زلت لم أشف من تبعاته، فمن المتوقع أن أدخل المستشفى بسبب أزمة في القلب ما زلت بسببها تحت المراقبة الطبية. أعرف أن المعركة ستكون صعبة على إبراهيم الشجاع، خاصة بسبب نحافة جسمه - ”الجلد على العظم” على حد المثل الشعبي - ولكن لأنه يعرف أن معركتنا عادلة كان أول من قرر القيام بالإضراب بعد أن قررت لجنة مساندة ”الفجر” القيام بهذه المهمة الصعبة، بدل المديرة، بعدما أجبرني الطبيب عن وقف الإضراب حالا وإلا كنت سأفقد كليتي بسبب مضاعفات السكري وضغط الدم المرتفع طوال أيام الإضراب. موقف إبراهيم هذا جاء في أوانه لدحض كل الإشاعات المغرضة المتداولة عبر بعض المواقع التي تنشر الإشاعة بأن صحفيي ”الفجر” سيقاضون المديرة. شكرا لإبراهيم، ولكل الزملاء في الفجر الذين ساندوني، ليس فقط بالاستمرار في العمل، وذرفوا الدموع الحارة خوفا على حياتي، وبرهنوا بكل صدق بأننا أسرة واحدة ومصيرنا واحد نواجهه بكل تحد وإصرار.