أظهرت دراسة جديدة أن النوم ملء الجفون هو الطريقة المثلى لتحفيز الذاكرة. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن عدداً من الباحثين في جامعة جنيف وجدوا أن للنوم تأثيراً كبيراً على عمل الدماغ. وتبين أن النوم يقوي الارتباط بين الخلايا العصبية في الدماغ وهو أمر أساسي للتعلم والذاكرة على حد سواء. وأجرى الباحثون دراستهم على مجموعة من المتطوعين الذين تم تعليمهم مهارة جديدة أو إطلاعهم على صور يتوجب عليهم تذكرها في ما بعد. وسمح لمجموعة من المتطوعين بالنوم بشكل طبيعي طوال 8 ساعات، فيما منع الآخرون من النوم أو سمح لهم بقيلولة قصيرة. وطلب في اليوم التالي من الجميع تكرار المهام أو تذكر الصور التي رأوها، فيما تم تصوير أدمغتهم بالرنين المغناطيسي العملي، فتبين أن أداء من ناموا جيداً كان أفضل وبدا هذا الأمر من خلال نشاط الدماغ. وقالت الباحثة الرئيسية صوفي شوارتز "أظهرت نتائجنا أن فترة نوم إثر تجربة جديدة تقوي وتحسن تأثيرات التعلم من التجارب". وأضافت أن النوم ساعد الدماغ على ترسيخ التجارب التي تم تعلمها وقوى الذاكرة الضعيفة. وقال الخبير في شؤون النوم الدكتور نيل ستانلي إن هذه الاكتشافات أثبتت مدى أهمية التمتع بليلة نوم هانئة. يشار إلى أن استطلاعاً حديثاً شمل 4 آلاف راشد في بريطانيا أظهر أن واحداً من أصل 5 فقط ينام 8 ساعات ليلياً. وشدد ستانلي على أن "النوم ليس مضيعة للوقت وإنما وقت هام نحتاج إليه من أجل الذاكرة والتعلم". وأوضح "نحن نأخذ المعلومات نهاراً ونصنفها ليلاً".
