تم أمس الانتهاء من صياغة البيان الوزاري للحكومة اللبنانية برئاسة فؤاد السنيورة بعد نحو عشرين يوما من تشكيلها، وكانت خلافات قد حالت دون إقرار البيان الوزاري تتعلق خصوصا بسبل تحرير ما هو محتل من الأراضي اللبنانية، وطريقة التعامل مع سلاح حزب الله.وأعلن وزير الإعلام اللبناني طارق متري أن لجنة صياغة مشروع البيان توصلت إلى تسوية تتضمن الاعتراف" بحق لبنان وجيشه وشعبه ومقاومته في تحرير كل أراضيه بمالا فيها مزارع شبعا وتلال كفار شوبا والغجر".ولم تحدد هذه الصيغة التوافقة ما إذا كان سيتم السماح لحزب الله بالاحتفاظ بسلاحه، وأضاف متري في مؤتمر صحفي ببيروت أن البيان يؤكد على أن كل قرارات وإجراءات الحكومة تستند على مبدأ وحدة وسلطة الدولة.وقال الوزير اللبناني أن تأخر إعلان البيان الوزاري جاء بسبب تحفظات بعض الوزراء من أعضاء اللجنة على بعض الكلمات، أضاف أن البيان سيقدم إلى الحكومة لإقراره ثم عرضه على البرلمان.وكشفت مصادر سياسية أن البيان يجدد التزام لبنان بقرار مجلس الأمن رقم 1701 الذي أنهى الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 2006.يشار إلى أن المعارضة اللبنانية بقيادة حزب الله تملك ما يعرف بالثلث المعطل في حكومة فؤاد الستنوية التي شكلت بعد انتخاب الرئيس ميشال سليمان بموجب اتفاق الدوحة الذي وقع في ماي الماضي.وتشكلت الحكومة من 30 وزيرا، 16 للأكثرية النيابية و 11 للمعارضة وثلاثة وزراء لرئيس الجمهوريةوفي وقت سابق ألقى الرئيس اللبناني ميشال سليمان خطابا أثناء الاحتفال الرسمي بعيد الجيش، قال فيه إن كل الوسائل متاحة ومشروعة لتحرير مزارع شبعا المحتلة من طرف إسرائيل.
