أصدر مجلس قضاء الجزائر العاصمة أحكاما متفاوتة تراوحت بين البراءة والحبس النافذ وغير النافذ في استئناف قضية 16 مناصرا لفريق اتحاد الحراش المتابعين بتهمة تحطيم ملك الغير والتعدي بالقوة على رجال القوة العمومية. وكان ال 16 متهما قد أنكروا لدى مثولهم أمام هيئة المحكمة وجود أي صلة لهم بالرياضة والعنف، ونفوا كل الأفعال المنسوبة إليهم التي تعود وقائعها إلى 20 ماي الماضي أين تلقت مصالح الأمن في حدود السابعة والنصف ليلا معلومات مفادها تجمهر عدد من مناصري فريق اتحاد الحراش لكرة القدم، حيث انطلقت مجموعة من الشباب بحي الحراش، قاصدين حي القبة في مسيرة احتجاجية بسبب تذاكر المباراة التي دارت في 23 ماي المنصرم بين رائد القبة وفريق اتحاد الحراش، ولدى وصولهم الى المدخل الرئيسي لحي البدر، حدث شجار ومشادات بين المناصرين ولما تدخلت عناصر الشرطة، تعرضوا للرشق بالحجارة ما أدى لوقوع 31 جريحا في صفوفها، إضافة إلى تحطيم بعض السيارات الخاصة بالمديرية العامة للأمن لوطني. هذا وقد سبق وأن أدانت محكمة حسين داي المتهمين ال 16 بستة أشهر حبسا نافذا وبغرامة 50 ألف دينار، ما أدى بدفاعهم والنيابة العامة إلى الإستئناف في هذه الأحكام، لتطفو القضية من جديد للنظر فيها على مستوى قضاء الجزائر العاصمة، حيث التمس النائب العام تشديد العقوبة ضد كافة المتهمين.