التمست محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو، عقوبة الإعدام في حق المدعو ( كريم ب) المتابع بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد في حق (حميد ش) و (م.ب) مع (ل.ع) وإضرام النار في منازلهم. تعود وقائع القضية حسبما جاء في قرار الإحالة إلى 14 جوان 1995 حيث علمت فرقة الدرك الوطني بذراع بن خدة هاتفيا من طرف القطاع العسكري بتيزي وزو، أن هناك جماعة إرهابية من خمسة عناصر، هاجمت قرية ذراع خليفة لتقوم باغتيال أربعة مواطنين، وأصيب آخرون بجروح متفاوتة الخطورة بعد إحراق لمنازل السكان. وذكرت مصادر محلية أن الإرهابي المذكور أعلاه كان أميرا في الجماعة السلفية للدعوة والقتال، تم توقيفه منذ 1995م من طرف مصالح الأمن بتهمة تمويل الإرهاب، قبل أن يلتحق نهائيا إلى أن سلم نفسه في سنة 2000، واستفاد من المصالحة الوطنية وهذا إلى غاية أن تعرفت عليه أرملة أحد الضحايا الذي دفن حيا في منطقة سيدي نعمان على مرأى زوجته وأولاده، وكان الإرهابي المتهم على رأس الجماعة الإرهابية المنفذة للعملية الإجرامية حسبما سردته أرملة الضحية. وبتاريخ 28 أوت 2000 أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة تيزي وزو بفتح تحقيق قضائي وإجرائه بكافة الطرق القانونية ضد المدعو (كريم ب) لارتكابه جناية القتل العمدي والحريق مع سبق الإصرار والتصرد، ولدى سماعهم من طرف قاضي التحقيق أكد الضحايا بأن المتهم هو الذي قام بقتل الضحايا وإضرام النار في منازلهم رفقة إرهابيين آخرين قاموا بالإعتداء عليهم. ولدى مثوله أمام هيئة المحكمة أنكر ما نسب إليه من تهم بحجة أنه لايستطيع الإعتداء على أبناء قريته بوجه مكشوف، كما نفى قتله للضحايا أوالمشاركة في العملية.