تعرف المحلات التجارية والقصابات انتعاشا كبيرا في بيع الرشتة والشخشوخة، وذلك خلال الأيام الأخيرة المتزامنة واقتراب المولد النبوي الشريف، حيث عرضت هذه الأخيرة كل المستلزمات الخاصة بالمناسبة، كما وجدت بعض العائلات ضالتها في صناعات العجائن الخاصة بالمولد النبوي الشريف والتي تعرف رواجا كبيرا. مع اقتراب المولد النبوي الشريف الذي لم يعد يفصلنا سوى أيام قلائل، تعرف تجارة الرشتة والشخشوخة والعجائن الخاصة بتحضيرات المولد النبوي الشريف انتعاشا كبيرا، أين عمدت المحلات في عرض هذه الأخيرة لتكون حاضرة تزامنا والمناسبة القريبة، حيث انتشرت طاولات بيع مستلزمات المولد على غرار الرشتة والتي تلقى إقبالا كبيرا لاستعمالها كطبق أساسي بمناسبة المولد النبوي الشريف، إذ طالما زين هذا الطبق موائد الجزائريين خلال مناسبة المولد النبوي الشريف، لتقول نادية في هذا الصدد، والتي التقينا بها بأحد الأسواق الشعبية بالعاصمة، بأنها قدمت من أجل اقتناء كمية من الرشتة التي ستحضرها ليلة المولد، وتضيف فاطمة في ذات السياق بأنها نزلت إلى السوق خصيصا لشراء المستلزمات التي تحتاجها بالمناسبة من توابل وأشياء أخرى، لتضيف ذات المتحدثة بأنها تعتزم تحضير الرشتة بمناسبة المولد النبوي الشريف، وكذلك الأمر بالنسبة للشخشوخة التي تعد من بين أهم الأطباق التي يتم إعدادها بالمناسبة والتي تعرف انتشارا كبيرا بالأسواق والمحلات التجارية والقصابات مقابل إقبال منقطع النظير من طرف المواطنين تحسبا للمولد النبوي الشريف الذي هو على الأبواب. ربات البيوت تجدن ضالتهن في صناعة الرشتة والشخشوخة لم يقتصر أمر انتعاش الرشتة والشخشوخة على المحلات فحسب، بل يمتد إلى البيوت أيضا التي تشهد بدورها حركية غير مسبوقة خلال هذه الأيام، بحيث حولت بعض ربات البيوت منازلهن إلى ورشات لصناعة الرشتة والشخشوخة تحسبا للمولد النبوي الشريف، وهو ما أطلعتنا عليه إيمان، لتقول في هذا الصدد بأنها بارعة في صناعة الرشتة وأنها ترى بأنه يجب توفير بعض المصاريف خلال هذه الفترة تزامنا والإقبال الكبير على مستلزمات المولد النبوي الشريف، وتشاطرها الرأي نعيمة لتضيف بأن اقتراب المولد النبوي الشريف، يشكل فرصة لها لتوفير الأموال مع العدد المتزايد للطلبات المتعلقة بالشخشوخة والرشتة تحسبا للمولد النبوي الشريف، وتضيف المتحدثة بأنها طالما تفعل ذات الشيء خلال المولد النبوي الشريف وتجني من وراء تحضير الرشتة والشخشوخة الأموال لإعالة عائلتها، وتقوم ربات البيوت اللواتي تقمن بصناعة الرشتة والشخشوخة بتسويقها بالمحلات التجارية، وخاصة منها الخاصة ببيع الدواجن واللحوم، أين يتسنى للزبائن اقتناء الرشتة والشخشوخة وما يحتاجونه من لحوم في آن واحد، ليقول عمر، صاحب محل لبيع الدواجن، في هذا الصدد، بأنه عمد لإضافة الرشتة بمحله، وذلك لتوفير عناء البحث على الزبائن حيث يمكنهم اقتناء مختلف اللحوم والرشتة تزامنا والمناسبة. ولم يقتصر الأمر على محلات بيع اللحوم، بل حتى محلات بيع المواد الغذائية تعرض الرشتة والشخشوخة وغيرها من المستلزمات الخاصة بالمولد النبوي الشريف، وتقوم ربات بيوت أخريات بالتسويق لمنتجاتهن من منازلهن، أين اقترنت صناعة المعجنات على غرار الرشتة والشخشوخة وغيرهما ببعض النسوة اللواتي برعن في ذلك وذاع صيتهن ليصبحن رائدات في هذا المجال، أين يقصدهن عشرات الأشخاص بحثا عن المنتجات والعجائن، وهو حال أمينة، التي باتت معروفة ومشهورة بصناعة الرشتة والشخشوخة والمعجنات التقليدية الخاصة بالمناسبات، بحيث أطلعتنا بأن الطلبات تتهاطل عليها خلال هذه الفترة بسبب اقتراب المولد النبوي الشريف، لتشير إلى أن الطلب يكثر بصفة خاصة على الرشتة والشخشوخة أكثر باعتبارهما الطبقين الرئيسين خلال المولد النبوي الشريف. وتبقى صناعة وتحضير مثل هذه الأمور من بين الأشياء التي تنتعش واقتراب المولد النبوي الشريف، لتمثل فرصة لربات البيوت في تزويد مداخيلهن والحصول على أموال إضافية.