تم بولاية تبسة منذ مطلع السنة الجارية غراسة شجيرات جديدة على مساحة ب161 هكتار، فضلا عن صيانة 752 هكتارا من المساحة المغروسة وتهيئة 103 هكتارات من خطوط النار لحماية الثروة الغابية من الحرائق، حسبما أفاد به محافظ الغابات، نصر الدين كشيدة. وأوضح ذات المسؤول، في ندوة صحفية، أن هذه العمليات التي قامت بها محافظة الغابات لولاية تبسة خلال سنة 2018، تهدف إلى حماية الثروة الغابية التي تتربع على أكثر من 211 ألف هكتار أغلبها من الصنوبر الحلبي بنسبة 95 بالمائة، فضلا عن الأحراش ومختلف النباتات وأشجار الزيتون وغيرها وتعزيزها بهدف المحافظة على الغطاء النباتي. من جهة أخرى، أكد كشيدة أن مصالحه قامت خلال الخماسي 2014-2018 بعديد العمليات من بينها فك العزلة على مسافة 990 كلم، مشيرا إلى أن مختلف عمليات التشجير التي تم تنفيذها خلال هذه الفترة استهدفت مساحة إجمالية بحوالي 8950 هكتار. وفي سياق متصل، شرح ذات المصدر أن توجه سلطات الولاية نحو التشجيع على غراسة شجيرات الزيتون والاستثمار في هذه الشعبة الفلاحية، قد أسفر عن استحداث مساحة ب3210 هكتار خلال ذات الخماسي، قدر مردودها الفلاحي ب38،520 قنطارا من الزيتون، وجهت كمية هامة منها للعصر مكنت من تحقيق إنتاج ب654.840 لتر من زيت الزيتون. وبخصوص البرنامج الجواري للتنمية الريفية المندمجة، صرح محافظ الغابات أنه تم تنفيذ 330 مشروع في الفترة بين 2009 و2018 عبر إقليم الولاية لفائدة 17463 عائلة، نتج عنها استحداث 16232 منصب عمل جديد بهدف حماية وتثمين الموارد الطبيعية ومكافحة ظاهرتي التصحر والانجراف، فضلا عن تحسين الظروف المعيشية لسكان المناطق الريفية والغابية. وفيما يتعلق بمشروع إعادة تأهيل السد الأخضر الذي يخص 10 بلديات عبر ولاية تبسة الحدودية، أشار نفس المسؤول إلى أن مصالحه أعدت برنامجا سيشرع في تنفيذه مطلع السنة المقبلة من خلال إنشاء محيطين جديدين ببلديتي صفصاف الوسرى وثليجان، إلى جانب تنظيم ورشة عمل مشتركة مع عديد الولايات المعنية بهذا المشروع الوطني بغية إعادة تأهيله، حسبما خلص إليه محافظ الغابات.