كشف رئيس دائرة بومرداس، أنه سيتم اعتبارا من الأسبوع الجاري تحويل موقع السوق الأسبوعي لمدينة بومرداس الذي يعد الوحيد من نوعه وأحد أقدم الأسواق بالولاية إلى مكان آخر يقع بمنطقة الكرمة بمخرج المدينة من الجهة الشرقية. وقال محمد أمساهل، في تصريح لنشرة الأخبار للإذاعة الجهوية لبومرداس، أنه تقرر الأسبوع الجاري نقل السوق الأسبوعي الحالي لمدينة بومرداس الذي ينظم كل يوم اثنين نحو منطقة الكرمة حيث تم توفير موقع مناسب يتوفر على كل الشروط التنظيمية والأمنية للغرض. ووفقا لنفس المسؤول، فإن الموقع الجديد الذي تم إختياره للسوق التي ستظل أسبوعية كل يوم اثنين والذي تم الاتفاق عليه بمعية مصالح بلدية بومرداس ومديرية التجارة كان يستغل سابقا كسوق للخضر والفواكه وهو مهيأ ويتوفر على كل الشروط في المجال. وأشار كذلك إلى أن العقار الذي كان يضم السوق الأسبوعي القديم لمدينة بومرداس و يسع لنحو 1000 تاجر متنقل حول لإنجاز مرافق ذات منفعة عمومية هامة -لم يحددها- ستنطلق أشغال إنجازها قريبا. وفي نفس الإطار أوضح رئيس المجلس الشعبي لبلدية بومرداس، جعفر باكور، في تصريح له أنه تقرر تحويل السوق القديمة وإخراجها من قلب المدينة لأسباب متعددة تعود أساسا لغياب التنظيم بهذا الفضاء التجاري وإلى كونه لا يضمن مداخيل مالية للبلدية بشكل كاف (نحو 20.000 دج أسبوعيا) بالنظر للتكاليف التي كانت تتحملها خزينة البلدية، إلى جانب ضيق المكان الذي لا يتسع للعدد الهائل من التجار الذين يقصدون هدا الفضاء أسبوعيا من داخل وخارج الولاية والكم الكبير من الفضلات التي كان يتركها التجار وراءهم بعين المكان، مع الإشارة إلى أن مجموعة من التجار المعنيين كانوا نظموا مساء الثلاثاء المنصرم حركة احتجاجية أمام مقر الولاية للتعبير عن رفضهم تحويل مكان هذه السوق، حيث تم استقبال ممثليهم من طرف مديرة التجارة و عدد من مسؤولي الولاية وخرج اللقاء بالاتفاق على إشراكهم في اختيار الموقع الجديد وإعداد قائمة للتجار الذين كانوا يزاولون على مستوى السوق القديمة. من جهة أخرى، تساءل عدد من سكان المدينة عن سبب تحويل هذا الفضاء التجاري الحيوي الذي اعتادوا عليه حيث عبروا عن انشغالهم الكبير لتحويل هذه السوق من موقعها الحالي إلى موقع آخر بعيد عن وسط المدينة نظرا لأنه الوحيد من نوعه بالمنطقة. كما عبّر آخرون من سكان المدينة المرتادين أسبوعيا على هذا الفضاء عن انزعاجهم من قرار التحويل، خاصة وأنه كان من المستحسن -حسبهم- إعادة تهيئته وتنظيمه جيدا دون تحويله كونه كان يسهل كثيرا خاصة على موظفي الولاية والعمال ومن ذوي الدخل المتوسط التسوق كل أسبوع في كل المواد الغذائية والخضر والفواكه و الألبسة وغيرها وبأسعار معقولة وفي متناولهم، مقارنة بما هو متداول من أسعار في المتاجر المختلفة عبر المدينة.
