أكد فريق نادي كرة السلة على الكراسي (سيدات) لورڤلة هيمنته وتفوقه على الصعيد الوطني عقب تتويجه بكأس الجزائر لذوي الإحتياجات الخاصة للمرة ال13 على التوالي، بعد أن تمكنت لاعباته من تحقيق الفوز على نادي العلمة خلال المقابلة التي جرت الخميس المنصرم بسطاوالي والتي انتهت بنتيجة 49-34. واعتبرت المدربة المؤقتة لهذا النادي الصاعد من الجنوب، جميلة خمقاني، ان هذا التتويج الجديد من شانه ان يعزز من رصيد النادي من النجاحات المتتالية خلال مشواره على المستوى الوطني. يشكل هذا الإنجاز الرياضي الجديد للاعبات نادي كرة السلة على الكراسي لورڤلة إنتصارا آخرا من شأنه أن يعزز رصيدهن من النجاحات المتتالية خلال مشوارهن الرياضي على المستوى الوطني، كما يؤكد مرة أخرى مدى إصرارهن وقدرتهن على تجاوز عديد التحديات التي تواجههن سواء بالنسبة للإعاقة أو الخصوصيات الإجتماعية التي تتميز بها منطقة الجنوب ، مثلما صرحت المدربة المؤقتة للنادي جميلة خمقاني. وتعود المشاركة الأولي للنادي على المستوي الوطني إلى 2005، وتوج بعشر بطولات وطنية على التوالي في الكأس الممتازة، وتوج أيضا بالبطولة الإفريقية لمرتين على التوالي (2016 و2017) وتأهل إلى البطولة العالمية التي جرت في 2018 بألمانيا، تضيف ذات المتحدثة. ومن بين أقدم اللاعبات اللواتي ساهمن في تطوير النادي اللاعبة هذه المدربة (51 سنة) التي كانت بدايتها مع نادي الذكور في 1997، حيث سمحت مشاركتها خارج الولاية بالإحتكاك بأندية كرة السلة سيدات لولايات أخرى، قبل أن تراودها فكرة تكوين نادي للإناث وذلك بالتنسيق مع أعضاء جمعية المعاقين لولاية ورڤلة، وبدعم رئيس النادي الحالي محمد الطاهر حجاج، حيث تم إنشاء نادي كرة السلة على الكراسي المتحركة (سيدات) في 2004. وقد واجهت اللاعبات في البداية صعوبات في التأقلم مع الوضع، ومنها التنقل إلى قاعة التدريبات والمشاكل المالية، إلا أنهن تمكن من تجاوزها بفضل الإرادة والعزيمة القوية للفتيات بمن فيهن العميدة جميلة خمقاني، مثلما أوضح من جهته رئيس النادي. للإشارة، فإن أربع لاعبات من نادي كرة السلة على الكراسي المتحركة لولاية ورڤلة هن ضمن صفوف الفريق الوطني، وفق ما ذكر نفس المصدر. وحول ممارسة هذه الرياضة، صرحت لاعبات، ومن بينهن سميحة عبد العالي، بقولها: ممارسة كرة السلة على الكراسي المتحركة قد حررتنا من قيود كثيرة، ومنحت لنا ثقة أكثر في النفس، وساعدتنا على إبراز قدراتنا الرياضية الذاتية . ومن جهتها، قالت اللاعبة عائشة حجاج: هذه الرياضة سمحت لي بتجاوز الكثير من الأفكار السلبية المتاولة حول الإعاقة، حيث زرعت هذه الرياضة فينا روح الأمل في الحياة، وأتمنى أن نصبح قدوة لغيرنا من المعاقين . وتطمح لاعبات نادي كرة السلة على الكراسي المتحركة لولاية ورڤلة تحقيق المزيد من التألق في المستقبل والحصول على ألقاب خارج الوطن. وبالمناسبة، وجهت اللاعبات نداء إلى الجهات المسؤولة لتقديم الدعم لاسيما ما تعلق منه بتوفير التجهيزات الإصطناعية والدراجات النارية الخاصة بالمعاقين، والتمويل المالي للنادي، والتكفل ببعض مشاكلهن الإجتماعية، بما يسمح لهن بمواصلة مشوارهن الرياضي وتشريف الجزائر في المحافل الرياضية الدولية.