- أبناء الشهداء والمهندسون يلتحقون بالحراك الشعبي تتسع دائرة الحراك الشعبي بشكل متسارع يوما بعد يوم، فيما شلت الإضرابات عددا من الإدارات، على غرار عمال البلديات والشركات الحساسة، كما عرفت مختلف ولايات الوطن مسيرات سلمية متواصلة ووقفات احتجاجية لعدد من الفئات العمالية. وتظاهر، أمس، طلبة جامعة كليات الجزائر العاصمة قرب ساحة البريد المركزي بالجزائر العاصمة استمرارا لحركتهم الاحتجاجية التي ينظمونها كل ثلاثاء، ورفع الآلاف من الطلبة لافتات تندد بقرارات تأجيل رئاسيات 18 أفريل، مطالبين بالتغيير الكلي للنظام الذي أضحى مطلبا رئيسيا بالنسبة للشعب الجزائري عبر كل فئاته، وشددت شعارات الطلبة المسموعة على سلمية الحراك الشعبي من أجل تغيير النظام بطريقة سلسة وحقيقية. وانضم أبناء الشهداء للحراك الشعبي بتنظيمهم لوقفة تضامنية على مستوى البريد المركزي بالعاصمة، وأعلنوا خلالها دعم المسيرات السلمية المستمرة منذ 22 فيفري، ورفع المحتجون لافتات تدعو إلى التغيير وضرورة استجابة السلطة لمطالب الحراك الشعبي المشروعة، مؤكدين بأن التغيير مطلب لا بد منه، وطالب أبناء الشهداء كل الوجوه السياسية الموالية للسلطة بالرحيل كم تم الدعوة لحل حزبي جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي. من جهتهم، نظم المهندسون المدنيون وقفة احتجاجية وسط الجزائر العاصمة، أيدوا عبرها الحراك الشعبي المستمر منذ 22 فيفري، ورفع عشرات المهندسين لافتات تندد بقرارات تأجيل رئاسيات 18 أفريل وتمديد العهدة الرابعة، داعين إلى التغيير وضرورة استجابة السلطة لمطالب الحراك الشعبي المشروعة. وشدد المهندسون المحتجون على ضرورة الاستجابة الفورية لمطالب الشعب الجزائري، مع محاسبة بعض رجال الأعمال. كما دخل عمال ميناء أرزيو بوهران وقباطنة السفن، امس، في إضراب، شلوا من خلاله الميناء دعما للحراك الشعبي، المطالب بتغيير النظام، وحمل المضربون لافتات مكتوب عليها عمال مؤسسة ميناء أرزيو يدعمون الحراك الوطني ، و نقابة العار سيدهم السعيد.. ارحل ، وغيرها من الشعارات، ومن جهتهم، نظّم عمال توسيالي الجزائر ، في وهران، وقفة احتجاجية أمام شركة صنع الحديد والصلب، وجاء، احتجاج الموظفين بسبب، ما أسموه ب الحڤرة وتوقيف تعسفي للعمال من دون سبب. وقدّمت نقابة عمال الشركة، أول أمس الاثنين، استقالتها، وأضاف المصدر، أن عدد العمال الذين خرجوا في الوقفة الاحتجاجية بلغ 1000 عامل. وخرج العشرات من أعوان الحماية المدنية، أمس، في وقفة احتجاجية أمام مقر المديرية الولائية للحماية المدنية في الحراش، مطالبين برحيل المدير الولائي للجزائر العاصمة، العقيد محمد تغريستين. وندّد المحتجّون بممارسات محمد تغريستين، الذي وصفوه ب الحڤار ، رافعين شعارات رفض العمل تحت وصايته، ومطالبين بالتدخل العاجل للمدير العام للحماية المدنية، بوعلام بوغلاف، لحل المشكل بإبعاد تيغريستين من منصبه. وتأتي وقفة أعوان الحماية المدنية خارج إطار الحراك الشعبي، حيث رفع المحتجون شعارات فئوية تتعلّق بمشاكل مهنية بعيدا عن أي مطالب سياسية. واحتج مدراء السياحة المقالين أمام مقر وزارة السياحة والصناعات التقليدية وسط العاصمة، ورفع المحتجون شعارات منددة بالقرارات التي أصدرها الوزير، عبد القادر بن مسعود، وطالبوا بضرورة إقالته من منصبه. وشن عمال قطاعات كل من اتصالات الجزائر ، الشباب والرياضة، سونلغاز والبلدية بولاية ڤالمة، إضرابا عن العمل يدوم ثلاثة أيام، دعما للحراك الشعبي السلمي، واحتجاجا على تمديد العهدة الرابعة، وانطلق بعض العمال المضربين في مسيرة سلمية، سارت باتجاه مقر الولاية، قبل أن تتوقف عند النصب المخلّد للراحل هواري بومدين بساحة 19 مارس، لتلتقي ببعض مسيرات الشباب. وخرج حشد من الطلبة وعمال وأساتذة جامعة بجاية رافعين شعارات للمطالبة بالتغيير الجذري للنظام، ودخل عمال وموظفو ميناء بجاية في إضراب عام استجابة للنداء، لمدة ثلاثة أيام على مستوى القطاعات العامة التابعة للدولة. ومن جهة أخرى، شن عمال عدة قطاعات منها: البلديات والدوائر ومكاتب البريد وخزينة المصالح الفلاحية، النقل، الهندسة المعمارية والبناء، المالية، المكتبة الرئيسية، مديرية أملاك الدولة والحفظ العقاري والمركز العقاري، الموارد المالية، نفطال، أنام وعمال محافظة الغابات لذات الولاية إضرابا عاما لدعم الحراك والمطالبة بالتغيير.
