نزحت أكثر من سبعة لاف عائلة يمنية تقطن في محافظة حجة، شمال غرب البلاد، من مساكنها خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة بسبب تردي الأوضاع الأمنية بالمنطقة وندرة المستلزمات المعيشية، حسب مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين. وقالت المفوضية الأممية، في بيان، إن سبعة آلاف و370 أسرة نزحت من منطقة بني حسن في محافظة حجة خلال الفترة الممتدة بين 28 مارس الماضي و18 أفريل الجاري بسبب الأوضاع المعيشية الصعبة وشدة المواجهات المسلحة، مشيرة إلى أن العائلات النازحة انتشرت في 67 موقعا مختلفا بالبلاد. وذكرت المفوضية أنها تعمل مع الوكالات الإغاثية والإنسانية الشريكة لتوفير مساعدات طارئة للمشردين حديثا في المحافظة، مؤكدة أن وضع هذه العائلات يتطلب موارد مالية إضافية، وتمويلات عاجلة لاحتواء أزمة إنسانية على الأبواب. كما لفتت الانتباه، إلى أن منطقة بني حسن التابعة لمديرية عبس في محافظة حجة، التي تشهد منذ أسابيع مواجهات بين القوات الحكومية والحوثيين، خلفت العديد من الضحايا والنازحين. وكانت منظمة الأممالمتحدة قد أعلنت في نهاية العام الماضي عن نزوح ما يزيد عن 81 ألف أسرة من محافظة الحديدة غرب اليمن جراء الاشتباكات التي تشهدها المنطقة. ويشهد اليمن، منذ نحو 4 سنوات، حربا بين القوات الحكومية، مدعومة بالتحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، وبين المسلحين الحوثيين من جهة أخرى، والذين يسيطرون على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ 2014. وخلفت الحرب المتواصلة أوضاعا معيشية وصحية متردية في هذا البلد الفقير، وبات قرابة 21 مليون يمني (80 في المائة من السكان) في حاجة إلى مساعدات إنسانية، وفق الأممالمتحدة.
