تم وضع حيز الخدمة المنتزه الحضري الذي يقع بمدخل شمال غرب مدينة سوق أهراس. وأوضح والي الولاية، لوناس بوزقزة، الذي أشرف بمناسبة إحياء الذكرى ال74 لأحداث 8 ماي 1945 على تدشين هذا المنتزه الحضري، بأن هذا المرفق يندرج ضمن تحسين الإطار المعيشي للسكان وكذا خلق فضاء للتنزه والترفيه والتسلية. وبعدما أشار إلى أنه على الرغم من أن المساحة الغابية تستحوذ على 22 بالمائة من المساحة الإجمالية لهذه الولاية الحدودية، فإنها تفتقر لأماكن الراحة والنزهة، كما أكد ذات المسؤول بأن المستثمرين الخواص مدعوون اليوم للانخراط في تجسيد مشاريع للترفيه والتسلية والسياحة الجبلية والغابية، لاسيما، كما قال، في ظل وفرة العقار. وبعين المكان، دعا بوزقزة كل من مديري الثقافة والشباب والرياضة إلى ضبط برنامج ثقافي وترفيهي على مستوى هذا المنتزه الحضري، وذلك لتنشيط سهرات ليالي رمضان وليالي صيف 2019 وهو ما سيمكن هذا الفضاء، حسبه، بأن يكون متنفسا للعائلات. واستنادا للشروح التي قدمت بعين المكان، فإن هذا المرفق الذي يعتبر الوحيد من نوعه محليا يتربع على 12 هكتارا وتطلب تجسيده غلافا ماليا ب150 مليون د.ج، وأنجز برسم البرنامج القطاعي. وقد صمم هذا المنتزه الحضري ليضم مسارات للراجلين وغابة حضرية للعائلات بها أشجار الصنوبر، وأيضا مساحات أخرى تضم أشجار مختلفة من شأنها أن تثير فضول الأطفال والزوار لاكتشاف أسمائها على غرار أشجار الخروع والتوت والسرو والنخيل وعدد آخر من النباتات المزهرة والمتسلقة. ويتوفر هذا المنتزه الحضري على بركة اصطناعية تحتوي على نباتات مائية وتستقبل مياه الشلالات الاصطناعية المنتشرة بهذا الفضاء، وكذا تماثيل لحيوانات مثل الأسد والأيل البربري والبجع الوردي وكذا فضاءات للعب وعدة أكشاك للمأكولات الخفيفة.