تحتضن القاعة البيضاوية التابعة للمركب الأولمبي محمد بوضياف (الجزائر) سهرة اليوم (سا 30ر23) المباراة النهائية للبطولة الوطنية لكرة السلة بين نادي اسطاوالي والمجمع البترولي (رجال) من أجل نيل لقب موسم 2018-2019، في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ اللعبة بعد الاعتماد على صيغة منافسة جديدة. وكانت الاتحادية الجزائرية لكرة السلة قد جمّدت مباريات المرحلة الأولى للبطولة بسبب إضراب الحكام الذي دام شهرين كاملين لتعوضها بدورة جمعت الأندية الأربعة الأولى في الترتيب عند توقف المرحلة الأولى في جولتها ال17، بعد ان اعتبرت بأن الوقت لا يكفي لإتمام ما تبقى من المرحلة الأولى (13 جولة) ثم لعب دورتي اللقب والبقاء التي تهم كل الأندية ال16 للبطولة. وأمام رفض أغلب الأندية مواصلة المنافسة لاعتبارات مالية، قررت الهيئة الاتحادية إشراك الأندية الأربعة الأولى في الترتيب العام عند توقف البطولة، وهي على التوالي وداد بوفاريك (34 ن)، نصر حسين داي (31 ن)، نادي اسطاوالي والمجمع البترولي (30 ن). عقب الدور نصف النهائي الذي جرى الأسبوع الماضي، تأهل كل من نادي اسطاوالي والمجمع البترولي للمباراة النهائية بعد فوزهما على التوالي على وداد بوفاريك (64-62) ونصر حسين داي (63-61)، علما وأن اللقاء الأول توقف قبل 17 ثانية عن نهايته بسبب رمي المقذوفات على أرضية الميدان، مما جعل لجنة الانضباط ترسم فوز ممثل الضاحية الغربية للعاصمة الذي ألحق أول هزيمة بالوداد هذا الموسم. ويسعى أشبال المدرب والدولي السابق لوداد بوفاريك، محمد يحيى، إلى تحقيق انجاز كبير ثان والمتمثل في الإطاحة بالعملاق البترولي الذي فرض سيطرة مطلقة على كرة السلة الجزائرية منذ عقدين، كما يعتزم إلحاقه ثاني هزيمة له هذا الموسم بعد تلك المسجلة خلال ذهاب المرحلة الأولى. ويعلق جمهور نادي اسطاوالي، الذي من المتوقع أن يتوافد بأعداد كبيرة على مدرجات القاعة البيضاوية لمؤازرة رفاق يانيس فدالة، آمالا كبيرة على هذا اللقاء من أجل إهداء مدينة اسطاوالي لقبها الثاني بعد ذلك المحقق في 2007. من جهته، يطمح المجمع البترولي إلى إثراء سجله بلقب جديد سيكون ال20 والسادس على التوالي في البطولة. ولم يكن أشبال المدرب واللاعب السابق، سفيان بولحية في أحسن أحوالهم هذا الموسم، بعد تسجليهم 4 هزائم، قبل أن يتداركوا الأمور في الجولات الأخيرة التي سبقت توقف المنافسة. في الدور نصف النهائي، وجد رفاق بلخوجة صعوبات كبيرة للفوز على النصرية بفارق سلة واحدة، ومن المتوقع أن يجدوا مقاومة شديدة من منافس عنيد واجهوه الموسم الماضي في نهائي البطولة وفازوا عليه في البليدة ذهابا (103-76) وإيابا (111-92). وقد تم تحويل المباراة النهائية من قاعة حرشة إلى القاعة البيضاوية للمركب الأولمبي محمد بوضياف ، حيث برمجت على الساعة الحادية عشرة ليلا بعد إلغاء اللقاء الترتيبي لنيل المركز الثالث بين وداد بوفاريك ونصر حسين داي.
