ستجتمع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لمنظمة أوبك وكذا شركائها من خارج المنظمة، والتي ستضم كبار منتجي النفط من أوبك وخارجها ومن بينهم السعودية وروسيا، اليوم بالسعودية لمناقشة أسواق النفط. واجتمعت اللجنة الفنية المشتركة في جدة بالسعودية، أمس، قبيل اجتماع اللجنة الوزارية المرتقب لمناقشة سوق النفط. ويأتي اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة، اليوم، في ظل مخاوف شح المعروض في السوق، حيث من المرجح أن تواصل صادرات إيران النفطية الانخفاض في ماي، كما قد يزداد تراجع الشحنات من فنزويلا في الأسابيع المقبلة بسبب العقوبات التي تفرضها واشنطن. واضطرت روسيا لوقف تدفق الخام في أفريل عبر خط أنابيب دروجبا بسبب تلوث نفطي، وهو خط رئيسي لنقل الخام إلى شرق أوروبا وألمانيا. وتسبب هذا التوقف، الذي لم يتضح مداه الزمني حتى الآن، في أزمة لشركات التكرير التي تبحث عن إمدادات. و قال وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، قبل اجتماع اللجنة الوزارية، أن أوبك لن تتخذ قرارا بشأن الإنتاج قبل أواخر جوان المقبل موعد اجتماع المنظمة. واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك ومنتجون مستقلون منهم روسيا على خفض إنتاج النفط بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا منذ الأول من جانفي الماضي ولمدة ستة أشهر، وهو اتفاق يهدف لوقف تراكم المخزونات وانخفاض الأسعار. وحصة أوبك المتفق عليها في تخفيضات الإنتاج هي 800 ألف برميل يوميا، لكن التخفيضات الفعلية أكثر من ذلك بكثير بسبب الإنتاج المفقود من إيرانوفنزويلا. ويخضع البلدان لعقوبات أمريكية وهما مستثنيان من تخفيضات الإنتاج الطوعية بموجب الاتفاق الذي تقوده أوبك . وقال الفالح في تصريحات إعلامية: سنكون مرنين وسنفعل الصواب كما هو شأننا دائما ، في إشارة لأي قرار قد يتخذ في اجتماع جوان بشأن مواصلة تخفيضات الإنتاج. وقال الفالح إن مبدأين يوجهان أوبك : أحدهما الحفاظ على السوق في اتجاهها صوب التوازن وعودة المخزونات إلى المستوى الطبيعي، والثاني أن نكون متجاوبين مع احتياجات السوق. إنني متأكد أننا سنحقق التوازن السليم .