نظم سكان بلدية بوعنداس بولاية سطيف وقفة احتجاجية بالمنطقة، حيث جاءت كرد قوي منهم على وفاة تلميذ بمتوسطة علي زرماني ، طالبوا من خلالها والي الولاية بإعادة تهيئة المؤسسات التربوية، اضافة الى مطالبتهم بإنهاء تبعيتهم لدائرة بوقاعة. حادثة وفاة تلميذ بمتوسطة علي زرماني على اثر سقوط جدار اسمنتي مهترء، كانت بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس لدى سكان بلدية بوعنداس الواقعة شمال ولاية سطيف، بعد أن سئموا من تردي الأوضاع وركود عجلة التنمية بالمنطقة، الأمر الذي دفع بهم الى تنظيم وقفة احتجاجية بمشاركة مئات القاطنين، مستغلين بذلك أول زيارة لوالي الولاية بعد الحادثة الأليمة التي خلّفت غضبا شعبيا منقطع النظير. وفي ذات السياق، طرح المحتجون جملة من الإنشغالات والمطالب على والي الولاية، محمد بالكاتب، جاء على رأسها ترميم عدد من المؤسسات التربوية بالبلدية، والتي وصفوا وضعيتها بالمزرية وغير القابلة لاسقبال المتمدرسين، كما طالب المحتجون بتشييد مؤسسة استشفائية بالمنطقة، حيث اعربوا عن استيائهم من غياب هذا المرفق الضروري قريبا من سكناهم، مما يضطرهم لقطع مسافات طويلة ليتلقوا العلاج، كما ألحقوا مطالبهم هذه بإنهاء تبعيتهم لدائرة بوقاعة. ومن جهته، رد والي الولاية على جمع المحتجين الغفير بجملة من الوعود، والتي أكد انها سترى النور بالبلدية في أقرب الآجال، حيث أوضح انه تم تخصيص مبلغ 10 ملايير سنتيم لتشييد عيادة متعددة الخدمات، اضافة الى ترميم كل المؤسسات التربوية التي تحتاج الى ذلك، كما اتبع الوالي وعوده بافادة البلدية من ملعب معشوشب بعشب اصطناعي، محاولا بذلك امتصاص غضب سكان البلدية الذين سئموا التهميش والمماطلة في انجاز مشاريع التنمية. وبخصوص حادثة و فاة التلميذ، فقد أوضح ذات المتحدث أن التحقيقات جارية بأمر من وزارة العدل.