يتخبط قاطنو حي الدمين، ببلدية الغزوات ولاية تلمسان، في أوضاع مزرية، أين يواجهون جملة من المشاكل التنموية والتي حولت يومياتهم إلى جحيم، خاصة فيما يتعلق بالإنارة العمومية على مستوى الحي، امتدادا إلى وضع الطرقات المهترئة وغياب الأرصفة والتي باتت تهدد الراجلين. عبر سكان حي الدمين بالغزوات عن سخطهم واستيائهم البالغ من الأوضاع المزرية التي تفرض نفسها عليهم بسبب التهميش واللامبالاة من طرف المسئولين، أين يتخبطون في جملة من المشاكل التنموية وعلى رأسها الإنارة العمومية والتي تنعدم بالحي، ما حول يومياتهم إلى معاناة حقيقية، بحيث أشار عدد من المواطنين القاطنين على مستوى هذا الحي إلى أن الوضع الذي يعانون منه تزداد حده سوءا يوما بعد يوم، حيث أصبح السكان غير قادرين على التنقل براحة وحرية إلى المناطق المجاورة لحيهم بسبب الوضع المزري الذي يغرق به، خاصة في الليل، أين تنعدم الإنارة العمومية على مستوى الطريق الرئيسية التي تربط الحي بالأحياء الأخرى. ولم يقتصر الأمر على هذا فحسب، ليمتد إلى غياب التهيئة والتزفيت بالطرقات الرئيسية للحي، وهو الأمر الذي يدفع بالمواطنين إلى السير فوق المسالك الترابية التي تمتلئ بالأعشاب ومخلفات البناء والأوحال والمستنقعات المائية عند تهاطل الأمطار على وجه الخصوص، أين تتحول الطرقات إلى برك مائية وبؤر للأوحال ما يتسبب في عرقلة حركة السير لدى المواطنين بسبب عدم القدرة على المشي بتلك الأوحال التي تظل لأسابيع عديدة. ومن جهته، يجد الأطفال أيضا صعوبة بالغة في الالتحاق بمدارسهم بسبب اهتراء المسالك وغياب الأرصفة، وهو ما يشكّل خطرا على سلامتهم حيث يفرض عليهم الأمر مشاطرة السيارات طريقهم، إذ لم تعرف الطرقات تهيئة ولم تزود بأرصفة يتنقل عبرها الراجلين. ومن جهته، فقد راسل المواطنون السلطات البلدية، وعلى رأسها رئيس البلدية، لتقديم شكاويهم، غير أنهم لم يتلقوا ردا ولم تتغير أوضاعهم. وقد جدد سكان حي الدمين بالغزوات مطالبهم المتمثلة في النظر لأوضاعهم المزرية وتحسين ظروفهم المعيشية بتزويد الحي بالإنارة العمومية وتهيئة الطرقات والمسالك وتزويد الطرقات الرئيسية بالأرصفة لتسهيل تنقلات المواطنين والأطفال. وفي انتظار تجسيد كل هذا، يبقى التهميش يفرض نفسه على سكان الحي. قنفود: راسلنا السلطات البلدية لأجل التدخل العاجل بالحي وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه على حي الدمين بالغزوات ولاية تلمسان، أوضح سفيان قنفود، رئيس المكتب الولائي لولاية تلمسان، في اتصال ل السياسي ، أن هذا الحي يعاني تهميشا وإقصاء تنمويا حادا، من غياب في الإنارة العمومية وغياب للتهيئة والصيانة بالطرقات وغيرها من المشاكل التي يغرق بها، وأشار المتحدث أيضا بأنه سبق للمكتب الولائي وأن تلقى شكوى بعدم وجود الإنارة العمومية بجهة تابعة لنفس الحي مند شهر أوت، وقمنا بمراسلة رئيس البلدية ولكن بدون جدوى، وهذا مما دفع سكان الحي إلى مناشدة السلطات المعنية مرة أخرى بالتدخل العاجل من أجل تحسين ظروفهم المعيشية.