يوجد الجهاز المتنقل للمراقبة والتدخل ضد الجراد الجوال في حالة نشاط في الوقت الحالي عبر منطقة بشار، كما أستفيد لدى مسؤولي مفتشية حماية النباتات بمديرية المصالح الفلاحية. وأوضح يوسف بن شريفي: إن هذا الجهاز يتشكل من فرقة برية للإستكشاف وأخرى للتدخل المباشر عبر منطقة بمساحة 800 هكتار، والتي تسودها شروط إيكولوجية ملائمة لظهور الجراد الجوال . وصرح: إن هذا الجهاز الذي وضع منذ أكثر من شهرين من قبل المعهد الوطني لحماية النباتات، ومزود أيضا بنظام اتصال بواسطة الراديو لم يكتشف أي تواجد إلى حد الآن للجراد الجوال عبر المنطقة . وأفاد بن شريفي بأن هذا الجهاز الذي يندرج في إطار إستراتيجية المراقبة ومكافحة الجراد بالجزائر يمكن في أي لحظة تدعيمه في إطار هذه الإستراتيجية، مشيرا في ذات الوقت إلى ضعف الوسائل المتنقلة التي تتوفر عليها المفتشية في إطار صلاحياتها لحماية النباتات عبر مجموع إقليم ولاية بشار. ومن جهته، ذكر المعهد الوطني لحماية النباتات في صفحته الرسمية الإلكترونية، بأن الحملة الصيفية - الخريفية للمراقبة والتدخل ضد الجراد الجوال، والتي انتهت في 20 سبتمبر 2019 قد اشتغلت بجهاز مراقبة ومكافحة يضم 12 فريقا من ضمنهم فرقتين جويتين منتشرتين عبر مناطق تكاثر وتطور الجراد. وعلى الصعيد الإيكولوجي، فقد بينت حملات الإستكشاف التي جرت خلال أربعة أشهر على مستوى قطاعات الهقار وعين ڤزام وتين زواتين وبرج باجي مختار وأولف ورقان وعين صالح وإيليزي وجانت، أن الشروط الإيكولوجية السائدة منذ التساقطات المطرية الأولى الصيفية لا زالت قائمة إلى حد الآن وملائمة عبر معظم القطاعات المستهدفة. وبالفعل، فإنه ينتشر غطاء نباتي متنوع يتشكل من أعشاب سنوية ودائمة جد متطور، لاسيما على مستوى الأودية الرئيسية التي شملتها السيول وبالمحيطات الفلاحية، حسب ما ذكر موقع ذات المعهد. وسمحت التحقيقات المنجزة على مساحة إجمالية قوامها 112.648 هكتار من ضمنها 68.600 هكتار بواسطة المسح الجوي برصد تواجد للجراد على شكل حشرات مجنحة ويرقات منفردة. وأنجزت الفرق العاملة على مستوى الولايتين الحدوديتين تمنراست وأدرار تدخلات وقائية ضد تواجد الجراد على مساحة إجمالية قوامها 856 هكتار، مثلما جرى شرحه. وتشير توقعات المعهد الوطني لحماية النباتات بخصوص الجراد الجوال أن الوسط البيئي الطبيعي الملائم يتوفر على الشروط المناسبة لتكاثر وتطور الجراد والتي تقع بشريط أقصى الجنوب والهڤار، والتي تحتضن حاليا أسراب محتملة ومشتتة من الجراد. ومن جهة أخرى، فإن هذه الكميات المحتملة من الجراد يمكن أن تتركز بعد جفاف الغطاء النباتي وتشكل مجموعات ذات كثافة صغيرة مجنحة وغير ناضجة. كما يمكن أن تشكل المحيطات الفلاحية المسقية الواقعة بالصحراء الوسطى أيضا مناخات مصغرة ملائمة لتكاثر أسراب الجراد المستقر، حسب الموقع الرسمي للمعهد الوطني لحماية النباتات.