كشف وزير الطاقة، محمد عرقاب، أن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أسدى تعليمات صارمة لإيفاده بكل المعلومات والتفاصيل المتعلقة بسوق النفط، وفي السياق اكد انه بخصوص انهيار أسعار النفط إلى ما دون 35 دولار للبرميل، بأن العالم مر بمرحلة مشابهة لهذه الوضعية سنة 2014. وقال عرقاب، في تصريح لتلفزيون النهار ، أمس، أن رئيس الجمهورية وخلال مجلس الوزراء أمس، قدم تعليمات صارمة لمتابعة مستجدات سوق النفط الدولية والوطنية، مشيرا أن تبون أمر بمتابعة مستجدات سوق النفط وتأثيرها بتفشي فيروس كورونا . وقال ذات المصدر عن عرقاب أيضا، أن رئيس الجمهورية أمر بضرورة تكثيف المشاورات والمحادثات بين البلدان المنتجة والمصدرة للنفط والمستهلكة من أجل تقريب وجهات النظر فيما بينها. وبخصوص الوضعية التي تمر بها أسعار النفط حاليا، قال وزير الطاقة أن الوضعية التي تمر بها أسعار النفط حاليا بسبب تفشي فيروس كورونا ، مر بها العالم سنة 2014، وانخفضت أسعار النفط إلى 20 دولارا للبرميل. وأوضح عرقاب أنه وبفضل اللقاءات والمشاورات، توصلنا إلى إتفاق الجزائر سنة 2016، والذي بقي ليومنا هذا ساري المفعول، مشيرا أن اللقاءات نتجت عن إتفاق التعاون، والذي يعتبر بمثابة ميكانيزم تفاعل إيجابي في سوق النفط الدولية والوطنية. من جهته، شدد وزير الطاقة بضرورة الإستعجال في إتخاذ الإجراءات اللازمة وبسرعة من أجل إعادة التوازن لسوق النفط، مضيفا أن تأثير فيروس كورونا كان كبيرا على أسعار النفط دوليا، مشيرا في السياق: العالم سجل تراجعا كبيرا في الطلب على النفط، مما أدى إلى إنهيار أسعار النفط إلى ما دون ال35 دولارا للبرميل . وأكد عرقاب أنه ومنذ مغادرته إجتماع الأوبك يوم الجمعة، والمواصلات والمشاورات مستمرة لحد الساعة، موضحا أن الجزائر في صدد إجراء تشاورات بين الدول المنتجة والمصدرة للنفط، والدول المستهلكة له. وقال وزير الطاقة أنه سيكون هناك تدخل سريع من دول أوبك وخارجها، بعد تحليل دقيق لسوق النفط، موضحا انه يجب إتخاذ إجراءات سريعة لإعادة التوازن للسوق، واتفاق التعاون بين أوبك وغير أوبك هو الحل الأمثل. وعلى صعيد أخر، طمأن وزير الطاقة، محمد عرقاب، الشعب الجزائري بخصوص تهاوي أسعار النفط إلى ما دون ال35 دولارت للبرميل، حيث قال أطمئن الشعب الجزائري بإنه سيتم احتواء الأزمة. وأشار عرقاب، أن الوزارة ستعمل ليل نهار من أجل تجاوز هذه الأزمة التي حلت بأسعار النفط، التي تأثرت وبشكل كبير من انتشار فيروس كورونا .
