بلغت الحصيلة الإجمالية لحرائق الغابات بولاية بومرداس منذ الفاتح جوان الماضي إلى يومنا هذا، 122 حريقا، أدت إلى إتلاف 718 هكتارا، لا سيما ببلديات عمال وتيمزريت وبودواو وخميس الخشنة، التي تمثل البلديات الأكثر تضررا من هذه الحرائق. وبالموازاة مع ذلك، تستمر حملة إحصاء الفلاحين والمربين المتضررين؛ تحسبا للتعويض، حسب الإجراءات المعمول بها. أكد محافظ الغابات ببومرداس حسين حمادوش في تصريح سابق لوسائل الاعلام أن حملة مكافحة الحرائق مازالت مستمرة إلى نهاية أكتوبر القادم؛ ما يعني استمرار الإحصاء الخاص بالفلاحين والمربين المتضررين من الحرائق، مضيفا أنه تم تسجيل بالإضافة إلى المساحات الغابية المتلفة جراء الحرائق، إتلاف عدد كبير من الأشجار المثمرة، وتحديدا أشجار الزيتون، إضافة إلى احتراق 30 صندوق نحل على الشريط الجبلي بين بلديات قدارة وتيجلابين والثنية، بينما تمثلت الخسائر المادية في احتراق منزل واحد، وتعرّض شخص لجروح بسيطة في بلديتي بوزقزة وقدارة. وأوضح محافظ الغابات أن بتسجيل كل حادث حريق غابات، يتم مباشرة إحصاء الخسائر المادية والعينية، مثل الأشجار المثمرة المتلفة، وصناديق النحل والمواشي... تبعا لنوع النشاط الفلاحي المتضرر، مع تحرير محاضر معاينة من أجل تعويض الفلاحين المتضررين من قبل الجهات المختصة، تطبيقا للتعليمات الصادرة في المجال، والتي تكون فور الانتهاء من الإحصاء العام للخسائر المسجلة جراء حرائق الغابات. وخلال زيارته الميدانية لولاية بومرداس مؤخرا، طمأن وزير الفلاحة عبد الحميد حمداني بوجود جهاز خاص يشرف على تعويض الفلاحين المتضررين، تبعا لكل نشاط، حيث سيتم الشروع في التعويضات بعد استكمال التقارير الخاصة بتقييم الخسائر التي مست العديد من الفلاحين عبر كل التراب الوطني، مؤكدا أن التعويضات ستكون عينية تبعا للإحصاء الذي تقوم به مصالح الفلاحة ومحافظة الغابات بإشراف الوالي؛ أي تعويض صناديق النحل أو الأشجار المتلفة أو المواشي، بما يقابلها من صناديق أو أشجار أخرى.