محاربو الصحراء في مواجهة «الخيول البوركينابية»

قرعة المونديال تجنّب الجزائر منتخب «الفراعنة»

أوقعت القرعة منتخب بوركينافاسو منافسا ل"الخضر"، في الدور التصفوي الأخير، أو ما يسمّى ب"السد"، الملحق لتصفيات مونديال البرازيل 2014. وسحبت القرعة بمقر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، المتواجد بالعاصمة المصرية القاهرة، بحضور ممثلين عن "الفيفا" و"الكاف" والمنتخبات المعنية بالسباق التصفوي، بينهم محمد روراوة، رئيس "الفاف". وتجرى مباراة الذهاب ببوركينافاسو ما بين ال11 وال15 من أكتوبر المقبل. وجاء جدول باقي المقابلات على النحو التالي، حيث تجرى مقابلات الذهاب في ملاعب المنتخبات المذكورة أولا:
كوت ديفوار مع السنيغال، غانا مع مصر، إثيوبيا مع نيجيريا، وتونس مع الكاميرون.
الخضر يفوزون على الخيول في آخر مواجهة
قاد العربي هلال سوداني وإسلام سليماني المنتخب الوطني للفوز 2 - 0 على ضيفه بوركينافاسو وصيف بطل إفريقيا، في المباراة الودية التي جمعتهما بملعب "مصطفى تشاكر"، ضمن استعداداتهما للتصفيات الافريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، حيث تعتبر آخر مباراة جمعت الطرفين.
من هو منتخب بوركينافاسو؟
يعتبر منتخب بوركينافاسو من المنتخبات المتطورة بشكل مذهل خلال السنوات القليلة الفارطة، حيث نجح هذا المنتخب في بلوغ نهائي كأس أمم إفريقيا 2013 وانهزم بصعوبة أمام نيجيريا، وذلك بعدما حقق مفاجآت من العيار الثقيل في طريقه إلى نهائي الدورة، وأكد منتخب "الخيول" تطوره المذهل من خلال وصوله إلى الدور الفاصل وتجاوز دور المجموعات في الصدارة، علما أن المنتخب الوطني سبق له مواجهة نظيره البوركينابي قبل فترة قصيرة في لقاء ودي جمعهما بالبليدة وانتهى بتفوق "الخضر" بثنائية نظيفة.
كيفية التأهل
دخل المنتخب البوركينابي التصفيات من دور المجموعات، حيث وضعته القرعة في المجموعة الخامسة رفقة الغابون، الكونغو والنيجر، وبدأ البوركينابيون المسيرة بشكل متعثر بعد التعادل في الديار أمام الكونغو ومن ثم الخسارة في الغابون، قبل أن تتحسن الوضعية بعد كأس أمم إفريقيا، لتحقق بوركينافاسو 3 انتصارات متتالية على النيجر ذهابا وإيابا والكونغو، لكن قرار "الفيفا" باحتساب الكونغو فائزا (ذهابا)، أخلطت أوراق المنتخب البوركينابي الذي بات مطالبا بالفوز على الغابون في آخر جولة وانتظار تعثر الكونغو في النيجر، وهو ما حصل فعلا، لتتأهل بوركينافاسو إلى الدور الفاصل.
نتائج التصفيات:
بوركينافاسو 0-0 الكونغو (احتساب الفوز للكونغو 3-0 بقرار الفيفا)
الغابون 1-0 بوركينافاسو
بوركينافاسو 4-0 النيجر
النيجر 0-1 بوركينافاسو
الكونغو 0-1 بوركينافاسو
بوركينافاسو 1-0 الغابون
نجوم المنتخب
حدثت طفرة كبيرة في المنتخب البوركينابي خلال السنوات القليلة الفارطة وذلك مع مجيء المدرب البلجيكي بول بوت، ويملك منتخب "الخيول" مجموعة من اللاعبين المميزين، ما يفسر النتائج الكبيرة المحققة، حيث يقود هذا الفريق شارل كابوري نجم أولمبيك مرسيليا السابق المنتقل بعد "الكان" إلى كوبان الروسي، وتتمثل قوته في وسطه بوجود كابوري إلى جانب آلان تراوري نجم لوريان وجوناثان بيترويبا نجم رين، بالإضافة لإمتلاكه عناصر مهمة في صورة باكاري كوني مدافع أولمبيك ليون، أرستيد بانسي مهاجم فورتونا دوسلدورف الألماني.
منتخب بوركينافاسو يتألق في كان 2013
قدم منتخب بوركينا فاسو، الشهير ب«الخيول»، مباراة كبيرة مقارنة بمنتخب غانا (النجوم السوداء) الذي كان أحد المرشحين بقوة لنيل اللقب الإفريقي، بل كان أكثر من ندا لغانا في الشوط الأول، وتفوق بشكل أوضح في الشوط الثاني، والوقتين الإضافيين الثاني والثالث، ووقف الحكم التونسي سليم الجديدي حائلا ايضا دون تحقيقهم فوزا مستحقا في زمن المباراة الأصلي والإضافي، بعدما إحتسابه ركلتي جزاء وطرده للاعب باترويبا في الشوط الإضافي الثانين علاوة على إحتسبه ركلة جزاء غير سليمة أحرزت منها غانا هدفها الوحيد. وجاءت ركلات الترجيح لتتوج جهود خيول بوركينا فاسو، وتمنحه تأهلا مستحقا لاول مرة في تاريخه إلى نهائي البطولة، وتواصل تألقها في منافسات النسخة 29 لهذا البطولة. وانطلقت المباراة بحماس واضح من لاعبي غانا بغية مباغتة خيول بوركينافاسو، معتمدين على شن هجمات سريعة من على الأطراف، في الوقت الذي حاول المنتخب البوركيني إمتصاص هذا الحماس، وإكتشاف الثغرات في دفاع نجوم السوداء، مع الوضع في الإعتبار ضعف التواجد الهجومي نظرا لوجود لاعب واحد فقط هو ارستيد بانس. وعلى غير سير اللعب، يرتكب مدافع غانا جون بوي خطأ فادحا على المهاجم المشاغب ناكولما في الدقيقة ال4 داخل منطقة الجزاء، ولكن فوجيء الجميع بالحكم التونسي سليم الجديدي يشير بإستمرار اللعب متجاهلا إحتساب ركلة جزاء سليمة لبوركينافاسو.
التشكيلة الأساسية:
داوودا دياكيتي (لييرس البلجيكي)
محمد كوفي (بيتروجيت المصري)
سايدو بانانديتيغيري (شيبا يونايتد الجنوب إفريقي)
باكاري كوني (أولمبيك ليون)
بول كوليبالي (أورلاندو بيراتس الجنوب إفريقي)
دجاكاريدجا كوني (إيفيان الفرنسي)
شارل كابوري (كوبان الروسي)
فلوران روامبا (تشارلتون الإنجليزي)
آلان تراوري (لوريان الفرنسي)
جوناثان بيترويبا (رين الفرنسي)
أريستيد بانسي (فورتونا دوسلدورف الألماني)
المدرب: بول بيت (بلجيكا)
وللمحللين رأي خاص
مراد وردي: «المنتخب الوطني يواجه هاجس الهجوم»
أكد المدرب مراد وردي، بأنه من بين المشاكل التي سيواجهها المنتخب الوطني خلال المباراة الفاصلة التي أوقعته القرعة ضد المنتخب البوركينابي، عدم لعب أغلب المهاجمين مع نواديهم مثل غيلاس الذي لا يلعب مه بورتو ونفس الشيء مع بلفوضيل، الوافد الجديد للخضر، الذي يعاني من نقص المنافسة بالإضافة إلى سليماني الذي لم يتأقلم مع أجواء الدوري البرتغالي «ناهيك أننا خسرنا جهود اللاعب قادير الذي رجع للمنافسة قبل يوم واحد فقط»، فيما نوه مراد إلى قوة المنتخب البوركينابي الذي يملك مجموعة من اللاعبين الذين يملكون الخبرة والذين تألقوا في المواسم الأخيرة خاصة مع أنديتهم، فيما أكد المدرب والتقني بان الخضر لابد عليهم من التحضير الجيّد لهذه المقابلة الحاسمة من اجل دخول التاريخ من الباب الواسع والتأهل لثاني مرة على التوالي. فيما تبقى حظوظ المنتخب الوطني جد كببرة في التأهل خاصة وان مباراة العودة ستجرى في الجزائر.
مصطفى السبع، مدرب: «نقطة ضعف بوركينافاسو في الدفاع»
ومن جهته، أوضح مصطفى السبع، مدرب العديد من الأندية الجزائرية خلال تدخله عبر أمواج الإذاعة، بان القرعة أوقعت المنتخب الوطني ضد منتخب قوي هجوميا لانه يمتلك مجموعة من اللاعبين الماهرين والهدّافين القويين لكن تبقى نقطة ضعف منتخب بوركينافاسو هي الدفاع، لهذا، على المنتخب الوطني أن يركز جهوده على هذه النقطة التي تعتبر طوق نجاة لتسجيل أكبر عدد من الأهداف خاصة خلال مباراة الذهاب التي تعتبر المنعرج الحاسم وهذا في ظل الأسماء التي يملكها الناخب وحيد حليلوزيتش الذي يملك ترسانة من اللاعبين الماهرين والذين يستطعون صنع الفارق خلال 180 دقيقة التي ستلعب في بوركينافاسو وفي الجزائر. فيما يرى التقني بان حظوظ الخضر جد كبيرة للتأهل للبرازيل خاصة وانهم يملكون تشكيلة جيدة وقادرة على حسم بطاقة التأهل إلى البرازيل التي تعتبر أهم المحطات والتي يريد كل اللاعبين أن يشاركوا فيها خاصة وانها تدخل ضمن أبرز إهتمامات كل المتتبعين للكرة عبر العالم خاصة وان الجزائر لديها لاعبين في المستوى.
لعليلي عميروش ل«السياسي»: «على المنتخب الوطني الحذر من قوة المنافس»
حذّر اللاعب السابق لاتحاد العاصمة، لعليلي عميروش، في اتصال ل«السياسي»، بان القرعة أوقعت المنتخب الوطني في المباراة الفاصلة ضد أقوى المنتخبات الموجودة في إفريقيا، حيث أشار إلى ان هذا المنتخب طور نفسه كثيرا خلال السنوات الأخيرة والذي يملك مجموعة جيدة ولديهم لاعبين محترفين يلعبون على أعلى مستوى وهذا ما على المنتخب الوطني الحذر منه ودراسة كيفية لعب لاعبيه جيدا الذي تطورت مهاراتهم كثيرا وأبرز مثال وصولهم إلى نهائي كأس أمم إفريقيا الأخيرة والتي لم يكونوا مرشحين للظفر بها، ولهذا، أكد اللاعب السابق في حديثه ل«السياسي» بان الفرص بين المنتخبين متساوية مع بعض الأفضلية للخضر الذين هم أيضا يملكون منتخبا جد قوي ولاعبين على اعلى مستوى، ليبقى الميدان هو الفيصل لمثل هذه المباريات الحاسمة والتي لا يسمح لها بالخطأ خاصة وان المونديال مرة كل 4 سنوات.
معوش ل«السياسي»: «على اللاعبين التحلي بالروح الوطنية للظفر بتأشيرة المونديال»

فيما شدد محمد معوش، في إتصال ل«السياسي»، بان مثل هذه المباريات الفاصلة والتي تلعب على جزئيات صغيرة يجب فيها شحن اللاعبين بالروح الوطنية التي تعتبر مفتاح الفوز حيث لابد أن يتذكر اللاعبون أعداد وملايين من الجماهير التي تنتظر إفراحها، فيما يجب الإستعداد النفسي والبدني لهذه المباراة خاصة وان الضغط سيكون جد كبير على اللاعبين والمدرب لأن هذه الأخيرة تعتبر الفيصل "ويوم الإمتحان يكرم المرء أو يهان"، لهذا، يجب أن يكون هناك إستعداد نفسي جيد لهذه المباراة التي تعتبر الفيصل في مصير المنتخب الوطني الذي عمل كثيرا رفقة الناخب الوطني للوصول لهذه المرحلة الحاسمة، مشيرا إلى ان بطاقة التأهل في أيدي اللاعبين إذ أحسنوا التصرف فيها خاصة وأن مباراة الإياب ستكون في ملعب «تشاكر» بالبليدة.
عبد الرحمان مهداوي: «مواجهة بوركينافاسو صعبة ومفخخة»
أكد المدرب الجزائري، عبد الرحمان مهداوي، بأن مباراة السد جد مفخخة وصعبة وليست في متناول اي فريق، لكن الخضر يستطعون الفوز بها بالتحضير الجيد، حيث لن تكون المباراة واضحة خاصة وان المنتخبين يعرفان تألقا كبيرا على المستوى القاري، حيث تعتبر الافضلية للمنتخب الوطني لان مباراة العودة ستكون في الجزائر.
مدرب بوركينافاسو: «لعب مواجهة الذهاب أمام الجزائر بواغادوغو فرصة من ذهب للخيول»
قال المدرب البلجيكي، بول بوت، المسؤول الأول عن العارضة الفنية لمنتخب الخيول في تصريحاته ل«الجزيرة الرياضية» قائلا: "نحترم المنتخب الجزائري وسنحضر جيّدا لمواجهته، وأعتبر مواجهة هذا المنتخب في أولى المباريات بملعبنا فرصة لنا من أجل ربح الرهان واقتطاع نصف تأشيرة التأهل إلى المونديال قبل موعد العودة المقرر في شهر نوفمبر بالجزائر".
روراوة: «مواجهة بوركينافاسو مثل مواجهة المنتخبات الأخرى»
أعرب رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، محمد روراوة، عن رضاه لنتيجة قرعة تصفيات الدور الحاسم المؤهل للمونديال، لكنه شدد على ضرورة الحذر من المنافس. وأسفرت قرعة التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم بالبرازيل 2014 والتي أقيمت في القاهرة، ظهر أمس، عن مواجهة بين بوركينافاسو أمام الجزائر. وقال روراوة تعليقا على نتيجة القرعة الرياضية «المنتخبات التي بلغت هذا الدور الأخير تملك نفس الحظوظ للتأهل للمونديال». واضاف: «أحمد الله على أن جنبتنا القرعة منتخب مصر، وهو ما يعزز من حظوظ المنتخبات العربية الثلاثة مصر وتونس والجزائر في التأهل».
تفاؤل في بوركينافاسو
لم تصنع قرعة الدور الفاصل المؤهل إلى نهائيات كأس العالم 2014 الحدث كثيرا في وسائل الإعلام البوركينابية، وذلك بعدما أوقعت منتخب بوركينافاسو في مواجهة الجزائر. ورد موقع الاتحادية البوركينابية لكرة القدم خبر وقوع منتخب "الخيول" أمام "الخضر" دون أن يذكر الكثير من التفاصيل، مكتفيا بالإشارة إلى أنها مواجهة في متناول زملاء المتألق جوناتان بيترويبا، ويبدو بأن البوركينابيين كانوا يتمنون تفادي منتخبات كوت ديفوار، غانا ونيجيريا بالدرجة الأولى، فيما ارتاح الجميع بمواجهة الجزائر، حتى إن كانت بوركينافاسو قد خسرت آخر مباراة أمام المنتخب الوطني التي جرت في ملعب "تشاكر" في إطار ودي خلال أواخر شهر ماي الفارط.
منتخب بوركينافاسو يُجيد التفاوض خارج دياره
حسب مدربه، وحسب ذات التقرير دائما، فإن إجراء مباراة الذهاب بواغادوغو قبل التنقل إلى الجزائر في شهر نوفمبر، لن تشكل أي عائق بالنسبة للمنتخب البوركينابي، وذلك لأن هذا المنتخب يُجيد التفاوض خارج دياره، حسب المدرب البلجيكي، بول بيت، وهو ما نقله موقع الاتحادية البوركينابية لكرة القدم، ومن الواضح أن الطرف البوركينابي متفائل بالوقوع مع "الخضر"، ما توضحه ردة الفعل السائدة حاليا.
مهدي مصطفى: «مرتاح لهذه القرعة.. لكن بوركينافاسو يبقى منافسا صعبا»
أدلى لاعب المنتخب الوطني، مهدي مصطفى، بتصريحات صحفية مباشرة بعد سحب قرعة الدور الفاصل وأوضح بشأن المواجهة التي تنتظر "الخضر" ببوركينافاسو قائلا: "قبل كل شيء المنتخبات العشرة التي تواجدت في القرعة كلها قوية ولا يمكن تخيير منتخب على آخر لأن الجميع استحق تواجده في هذا المستوى. بالنسبة لنا، أعتقد أن المهم هو أننا سنلعب لقاء الإياب داخل الديار. بوركينافاسو هي نائب بطل إفريقيا وتملك مهاجمين أقوياء وببنية مورفولوجية قوية لهذا أرى أن مواجهة هذا المنتخب لن تكون سهلة تماما رغم أني مرتاح لهذه القرعة".
بوڤرة: «قلت لرفاقي سنواجه بوركينافاسو وسعدت لتفادي مصر»
أعرب مجيد بوڤرة، قائد المنتخب الوطني لكرة القدم، عن سعادته لما أسفرت عنه قرعة الدور الحاسم بالتصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال البرازيل والتي جنّبت الفريق المواجهة مع منتخب مصر. وصرح بوڤرة للإذاعة الجزائرية مباشرة بعد عملية القرعة قائلا: "أنا مسرور لأن القرعة منحتنا أفضلية مواجهة بوركينافاسو في مباراة الإياب بالجزائر ولأننا لن نلتقي المنتخب المصري ثانية مما يعني أننا سنلعب الدور الحاسم بعيدا عن الضغوط غير الرياضية". وأكد بوڤرة أن حسم تأشيرة التأهل سيكون ذهابا وإيابا وأن منتخب بلاده يملك بعض الأفضلية لكونه يستضيف منافسه إيابا. وأشار إلى أن منتخب بوركينافاسو تحسّن كثيرا في الفترة الأخيرة وسيبذل المستحيل للتأهل إلى المونديال لأول مرة في تاريخه. وشارك بوڤرة، 31 عاما، مع المنتخب الوطني في مونديال 2010 بجنوب إفريقيا والذي وصل إليه الفريق على حساب منتخب مصر. ورغم أن مهمة منتخبنا الوطني في الدور الفاصل ضد بوركينافاسو تبدو نوعا ما سهلة مقارنة بمهمة منتخبي تونس ومصر مثلا، إلا أن الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش، اعتبر التباري أمام بوركينافاسو أمر صعب للغاية.
وحيد حليلوزيتش: «بوركينافاسو منتخب قوي»
أول ما قاله الرجل الأول على العارضة الفنية للمنتخب، أنّ منتخب بوركينافاسو منتخب قوي، مستطردا: "هو منتخب لا يستهان به، في هذه المحطة من التصفيات المونديالية، لا يوجد منتخب سهل وآخر صعب، فكل المنتخبات قوية، وكل من وصل هذا الدور يستحق ذلك، وعلينا ألا نحتقر خصمنا القوي، لأنه يضم فرديات ومواهب قوية، ولقد شاهدناهم في كأس أمم إفريقيا الأخيرة وأبانوا عن قوتهم، وعلينا أن نحترمهم وأن نأخذ الأمور ضدهم بمأخذ الجد إن كنا نرغب في العبور إلى المونديال". وإن كان حليلوزيتش قد أبدى تحفظا في التعبير عن تفاؤله باقتراب الجزائر من المونديال، فإنه أعرب أيضا عن مخاوفه من ألا يكون لاعبوه جاهزين لهذا الموعد الهام، حيث قال:" لا أخاف سوى من لاعبي فريقي، أنا أثق فيهم كثيرا وأثق في قدراتهم على التأهل، لكني أتخوف من عدم جاهزيتهم يوم اللقاء، وأتمنى أن يكونوا جاهزيت من كل النواحي يومها". وفي الأخير، عبّر البوسني عن ارتياحه لخوض مباراة العودة هنا بالجزائر، قائلا:" ذلك يمنحنا أفضلية على المنافس، لكني أريد أن نحسم الأمور في لقاء الذهاب، وأعتقد أن التأهل سيحسم هناك، من الخطأ أن نعتمد على لعب العودة في عقر ديارنا، ونهمل مباراة الذهاب". وبخصوص لعب مباراة الذهاب في بوركينافاسو، قال البوسني عن هذا اللعب في هذا الملعب: "نعرف الملعب جيدا بما أننا لعبنا من قبل في هذا الملعب ضدّ منتخب مالي وخسرنا بثنائية مقابل هدف وحيد، غير أن هذا لا يعني أنه ملعب شؤم علينا، بالعكس معرفتنا له ولأجوائه تجعلنا نلعب مرتاحين وإن كان الخصم سيستفيد من جماهيره". وكشف حليلوزيتش أيضا أنه قام خلال الأسبوع ببعث رسائل نصية للاعبيه، طالبهم فيها بتحضير أنفسهم جيدا مع فرقهم حتى وإن كان البعض منهم لا يلعب، مضيفا:" أتخوف كثيرا من عامل نقص المنافسة لدى البعض من اللاعبين، ولذلك طالبتهم بأن يعوضوا ذلك بالتدريبات حتى يكونوا جاهزين للقاء السد".
«الفيفا» لا تثق كثيرا في استقلالية التحكيم الإفريقي وسيادته
ولا تثق «الفيفا» كثيرا في استقلالية التحكيم الإفريقي وسيادته وكذلك في مستواه، خاصة منذ كأس إفريقيا الأخيرة، حيث قال مصدرنا أن هيئة بلاتير عبرت في وقت سابق وبعد نهائيات جنوب إفريقيا عن غضبها الشديد من الأمر وطالبت بتحسين المستوى وقدمت نصائحا كثيرة، حسب تأكيدات مصدرنا، الذي أشار إلى أن الحكام في إفريقيا لهم بخصوصية مقارنة بنظرائهم في القارات الأخرى وهي خصوصية تعرفها هيئة بلاتير التي قررت اعتماد نظام مختلف للتأهل إلى نهائيات كأس العالم هذه اللسنة يتمثل في 5 مباريات حاسمة ذهابا وإيابا. ولكن المشكلة المؤرقة هي أن الحكم يبقى إفريقيا ويمكن اشتراء ذمته بثلاجة. صحيح أن «الفيفا» تحاول أن تقوم بكل احتياطاتها تفادياً للشبهات، فقد أوفدت لجنة لمراقبة سير القرعة وكذلك قررت أن تتكلف هي بتعيين الحكام في اللقاء الفاصل، إلا أن الإشكال المؤرق هو أن الحكم يبقى إفريقيا والحكم الإفريقي يمكن اشتراء ذمته بثلاجة أو أي شيء بمقابل، لأن «الفيفا» ليس من المتوقع ان تستعين بحكام أوروبيين مهما كانت صعوبة المباريات التي أفرزتها قرعة أمس، بينما يبقى الأمل أن لا يكون أصحاب الزي المميز عاملين رئيسيين في تأهل من سيتأهل وإقصاء من سيقصى.