تعمل العديد من الجمعيات على مرافقة المرضى الذين هم في أمس الحاجة لمد يد العون لهم، بهدف تنمية العمل الخيري والتطوعي في المجتمع، ومن بينها، جمعية آلاء الخير للأمراض المستعصية والنادرة التي تنشط بولاية عين الدفلى، وللتعرف أكثر على نشاطات هذه الأخيرة، حاورت السياسي كمال حاج ملياني، رئيس الجمعية، الذي أكد على ضرورة المرافقة الطبية للمرضى المحتاجين. هلاّ عرفتنا بجمعية آلاء الخير الناشطة بعين الدفلى؟ - جمعية آلاء الخير هي جمعية خيرية تتكفل بالمرضى خاصة الذين يعانون من الأمراض المستعصية والنادرة، تمارس نشاطها داخل منزل بولاية عين الدفلى، اعتمدت رسميا سنة 2014 وقد كانت تضم 17 فردا من أطباء وممرضين وصيادلة وإداريين، ليصل حاليا الى 37 عضوا موزعين حسب النشاطات والتخصصات في ميادين طبية مختلفة كأمراض الجلد، القلب، الكلى، أمراض العيون، صيادلة، انف وحنجرة وهذا ما يعني ان نشاط الجمعية طبي يتم من خلال قوافل طبية كقافلة زنادة التي ضمت 200 فرد حيث تكلفت بتوزيع الأدوية مجانا. كما نظمت قافلة أخرى في نوفمبر المنصرم اذ ضمت 400 فرد قامت بمعالجة 17 حالة متقدمة وتقديم الأدوية بالمجان. فيما تتمثل الأنشطة التي تقومون بها؟ - تنشط الجمعية باستمرار جاهدة منها للرقي والتطور إذ قمنا بعديد النشاطات داخل ولاية عين الدفلى ومن بينها تنظيم زيارات الى عدد من العائلات المعوزة بالولاية وفحص المرضى خاصة من هم في حالات متقدمة إذ تم نقل 12 حالة الى عيادات خاصة تكفل بها أطباء مختصون في الميدان وذلك بحسب الأمراض التي يعانون منها بالإضافة الى زيارات قام بها الأطباء والممرضون الى مناطق نائية للكشف المجاني لفائدة سكان هذه المناطق بالاضافة الى توزيع الأدوية عليهم. وعلى غرار ذلك، نقوم بتنظيم أيام دراسية وتحسيسية ولقاءات وندوات يؤطرها عدد من المختصين والأطباء كاليوم التحسيسي الذي نظمناه حول مرض السرطان وذلك تزامنا والشهر الوردي، بالإضافة الى حملة التبرع بالدم من اجل نقله الى المناطق النائية. كما تقوم الجمعية بتوزيع مطويات تحسيسية لتوعية المواطنين بمخاطر الأمراض المزمنة والمستعصية والوقاية منها. ما مصدر الدعم المتحصل عليه لمزاولة جل هذه الأنشطة؟ - تعتمد جمعيتنا في أنشطتها على إعانات الأعضاء المشاركين في الجمعية الذين يعملون من خلال مساهماتهم على تنمية العمل الخيري والتطوعي في المجتمع، بهدف مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة. على غرار نقص الإعانات، هل من مشاكل تعيق عملكم؟ - تعد مشكلة المقر من اهم الصعوبات التي تعرفها الجمعية، إذ نضطر في الكثير من الأحيان الى الاجتماع في عيادات الأطباء الأعضاء في الجمعية بالإضافة الى نقص الدعم المادي للجمعية كسيارات الإسعاف لنقل المرضى وبعض التجهيزات الطبية. هل من مشاريع أنتم بصدد التحضير لها في الوقت الراهن؟ - بما أننا نعمل دائما لمصلحة الصحة العامة، سطرنا جملة من المشاريع اذ نحضّر لقافلة تجوب كامل تراب ولاية عين الدفلى من اجل جمع الأدوية المتبقية في المنازل شريطة صلاحيتها بغية تقديمها للعائلات الفقيرة والمحتاجة بالإضافة الى تنظيم حملة للتبرع بالدم شهر أفريل القادم والعمل ايضا على طبع اكبر عدد ممكن من المطويات لتحسيس المواطنين بأهمية الوقاية من الأمراض. كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - نشكر جريدة المشوار السياسي التي منحتنا فرصة الحديث عن الجمعية، وفقنا الله في أهدافنا على أمل ان يزيد عدد المنخرطين بالجمعية للعمل أكثر والتطور بغية تحقيق أهدافنا.