افتتحت بالمسرح الجهوي لقسنطينة دورة تكوينية تفاعلية لفائدة الصحفيين بهدف التبادل والحوار وتحسين الأداء حول النقد المسرحي. ويشرف على تأطير هذا التربص التكويني الذي سيدوم 6 أيام والمنظم بمبادرة لدائرة المسرح لتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لعام 2015 ، أساتذة جامعيون متخصصون في النقد المسرحي سيزودون الصحفيين بجملة من المفاهيم والمعلومات القيّمة، للقيام بتحليل موضوعي وصحيح للمسرحيات والعروض الحية، حسبما أشار إليه الناقد إبراهيم نوال رئيس اللجنة المؤطرة لدى افتتاح هذه الدورة التكوينية. وفي إطار هذا التربص التكويني الذي يسعى المشرفون عليه لجعله دعامة لمد جسور بين النقد الصحفي والمزاجي والأكاديمي، الذي عادة ما يكون عميقا من خلال الأحاديث المسرحية والسيميولوجية، ستقدم للصحفيين شروحا حول خصوصيات الفن الرابع على صعيدي المنهجية واللغة على وجه الخصوص، حسبما كشف عنه ذات المسؤول، مشددا على أهمية المسرح في تربية الشعوب. وبعد أن سلط الضوء على الدور الحاسم للصحفي الذي يعتبر وسيطا بين الفنانين والممثلين من جهة والجمهور من جهة أخرى، أوضح السيد نوال بأن هذا التربص التكويني سيؤسس لأرضية لتكوين الجمهور، وسيسمح أيضا بإنشاء شبكة تفاعلية بين الصحفيين والنقاد المسرحيين. وأكد المنظمون بأن برنامج هذه الدورة التكوينية التي تستهدف تثمين عالم المسرح، سيتضمن تناول مقاربات تاريخية للمسرح العالمي والمسرح الجزائري ومبادئ الإخراج المسرحي وسيميولوجيا المسرح واللغة الخاصة بفن المسرح، علاوة على زيارات للفضاءات التقنية لمسرح قسنطينة الجهوي ولقاءات مع فنانين وممثلين. وستقسم أشغال هذا التربص التكويني إلى دروس نظرية وتمارين موجهة وستفسح المجال لعروض مسرحية متبوعة بتحليل نقدي للعمل المقترح ومناقشات -حسبما أوضحه ذات المصدر- مشيرا إلى أنه سيتم توزيع جوائز في نهاية هذه الدورة لأفضل 3 انتقادات محررة من طرف الصحفيين المشاركين. كما سيسمح هذا التربص التكويني بتثمين الأعمال المسرحية المنجزة بالجزائر من خلال نقد موضوعي ومؤسس، حسبما أعرب عنه من جهته محمد يحياوي، رئيس دائرة المسرح لتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015 . وقدمت للمشاركين في هذه الدورة التكوينية في يومها الأول معلومات جديدة وثرية خاصة حول التقاليد المسرحية وحول تاريخ مسرح قسنطينة الجهوي الذي بني في 1865، إضافة إلى تقنيات عمل أي مسرح. للإشارة، انطلق التكوين الفعلي يوم الثلاثاء بأحد فنادق المدينة الجديدة علي منجلي .
