حذرت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، من كل ما يحاك ضد الجزائر من دسائس تمس وحدتها واستقرارها وأمنها، داعية لتجند الكل لحماية الوطن، مبرزة أهمية تحلي أبناء الشعب الجزائري باليقظة والالتفاف وتحقيق الانسجام الوطني المؤسس على القيم الأصيلة للمجتمع. واعتبرت الجمعية تقوية الصف الداخلي وتمتين النسيج المجتمعي بالوقوف مع القوى اليقظة والحية في البلاد دفاعا عن الأمة من أولويات الوضع راهن. كما تحدثت جمعية العلماء المسلمين عما يهدد وجود الأسرة الجزائرية المسلمة وتماسكهما، جددت الجمعية رفضها لمضمون اتفاقية سيداو وذلك لما فيه من مصادمة لنصوص الشريعة وإفسادا للفطرة الإنسانية النقية ، مهيبة برئيس الجمهورية القاضي الأول وحامي الدستور أن يحمي المجتمع والأسرة من الأفكار الدخيلة والمشاريع الهدامة . كما دعت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في هذا السياق إلى حوار مجتمعي موسع يشارك فيه فقهاء وعلماء الأمة المتخصصون وكل القوى الفاعلة في الساحة الوطنية. وفيما يعلق بالمنظومة التربوية، دعت الجمعية جميع القائمين والشركاء في قطاع التربية والتعليم إلى تحمل المسؤولية وزيادة اليقظة في معالجة ملف الإصلاحات التربوية بإشراك كفاءات القطاع، معلنة رفضها محاولة طمس شخصية أبنائنا وأجيالنا الصاعدة وتغريبهم، بتجاوز القيم الأصيلة وخلخلة بنيانهم العقدي والقيمي لصالح لغة وثقافة وقيم أجنبية دخيلة . كما دعت الجمعية إلى إحلال اللغة العربية والتربية الإسلامية وتاريخ الجزائر المحل اللائق بها في المناهج والمقررات مما يعزز انتماء أبناءنا ويجعلهم متمسكين بشخصيتهم الوطنية الأصيلة ، وأهابت في هذا الصدد بكل القوى الحية وشرفاء الأمة أن يقفوا وقفة صادقة دفاعا عن مقومات أمتهم رفضا لمخططات مشاريع الاستعمار الثقافي والفكري الجديد . وخلص نداء جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بدعوة كل أبناء الشعب الجزائري إلى مطاردة اليأس المخيم والاستيقان بوعود الله تعالى ، معربة عن يقينها بأن الأمة الجزائرية قادرة على تجاوز المخاطر المختلفة وتحقيق الانسجام الوطني المؤسس على قيم المجتمع الجزائري الأصيلة طالما ظلت الأمة متمسكة بدينها الملهم لبيان أول نوفمبر .