طمأن، أمس، وزير الفلاحة و التنمية الريفية والصيد البحري، عبد السلام شلغوم، الجزائريين المتخوفين من ارتفاع أسعار المنتوجات ومختلف المواد الغذائية بمناسبة حلول شهر رمضان الفضيل، مؤكدا أنه تم ضبط كافة التدابير الكفيلة بتموين الأسواق بمختلف المنتجات الفلاحية والتحويلية بشكل يلبي احتياجات المواطن خلال هذا الشهر، مشيرا إلى أنه تم اتخاذ هذه الإجراءات عقب اجتماع للحكومة مؤخرا تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة. وانطلقت أمس، عملية تظاهرة موانئ وسدود زرقاء 2017 والتي تهدف إلى تطوير صيد بحري مسؤول وتربية مائيات مستدامة على مستوى موانئ وملاجئ الصيد البحري وكذا إدماج الموانئ وإدماج نشطات الصيد البحري. وبهذه المناسبة، أكد وزير الفلاحة التنمية الريفية و الصيد البحري، عبد السلام شلغوم أن تربية المائيات تعد الحل الأمثل والوحيد لتغطية العجز المسجل في مجال إنتاج الأسماك بالجزائر والذي يقدر ب100 ألف طن سنويا. وأوضح شلغوم على هامش إعطائه إشارة إنطلاق الطبعة الخامسة لتظاهرة موانئ وسدود زرقاء بميناء جنات ببومرداس، أن إنتاج الأسماك يشهد نوعا من النقص بسبب عوامل طبيعية، مشيرا إلى أن الحل الوحيد لتغطية هذا العجز هو تطوير مجال تربية المائيات. وبالنسبة لهذه التظاهرة السنوية التي حملت شعار موانئ وسدود.. فضاءات مشتركة من أجل اقتصاد متنوع ، اعتبرها عبد السلام شلغوم مناسبة تمنح الفرصة للمواطنين والمستثمرين للإطلاع عن كثب على مجال الصيد البحري من خلال زيارة مختلف المعارض التي تم تنظيمها بالمناسبة على غرار معرض لمختلف أنواع المعدات المستخدمة في هذا المجال وكذا عرض أهم أنواع الأسماك التي يزخر بها الشريط الساحلي. وقد عرفت هذه العملية حملة صيد للتونة الحمراء التي تم رفع حصتها إلى 1046 طن من قبل اللجنة الدولية للحفاظ على سمك التونة. وما ميز هذه الطبعة هو تزامنها مع انطلاق الحملة الوطنية لصيد سمك السردين والتونة وذلك بتوفير كل الإمكانيات والظروف الملائمة حتى يزيد الإنتاج، وبالتالي تكون الأسعار في متناول الجميع. ويقول: إن هذه الطبعة لديها جانب اقتصادي لأنها تتزامن مع الحملة الوطنية لصيد سمك السردين لهذا سنقوم بتهيئة كامل الظروف لإنجاح هذه العملية من اجل اعتماد أسعار في متناول الجميع، والجديد أيضا في هذه الطبعة تمكين المواطنين من الصعود على السفن الصيد البحري لمتابعة أطوار عملية صيد الأسماك . وكان للغواصين دور كبير في هذه الحملة ويوضّح احدهم انه يوجد اليوم على مستوى ميناء الجميلة 35 غواصا وحوالي 10 قوارب صغيرة لدعم عملية التنظيف بالإضافة إلى العمل التحسيسي.
