تشهد حديقة التجارب الحامة الموجودة في قلب العاصمة إقبالا كبيرا من طرف العائلات من مختلف جهات الوطن، والتي اغتنمت فرصة فصل الصيف للترفيه، ومن أجل استبدال جو الروتين اليومي بجو من المرح والاستجمام في أرجاء الحديقة الخلاّبة، حيث تشهد خلال هذه الأيام إقبالا كبيرا من المتوافدين إليها تزامنا مع العطلة الصيفية التي تعتبر فرصة سانحة للعائلات الزائرة للترفيه واكتشاف المكان الساحر والجذّاب بمناظره وهوائه العليل. ويقصد الحديقة يوميا مئات الزوار من العاصمة ومن مختلف ولايات الوطن للتمتّع بفسحة في أحضان الطبيعة يكتشفون من خلالها سحر ممراتها المزيّنة بمختلف أنواع الأشجار الباسقة والأنواع النباتية والحيوانية التي تضمّها، حيث أصبحت الكثير من الأسر تفضّل قضاء ساعات راحتها بالتوجّه إلى حديقة الحامة التي أصبحت، منذ عدة سنوات، تستقطب أعدادا متزايدة من الزوّار والمتنزهين الذين يودون قضاء ساعات هادئة في وسط طبيعي بعيدا عن هموم ومشاغل الحياة، ما جعلها ملتقى لمختلف الفئات العمرية ومن مختلف الولايات من داخل وخارج الوطن، وحسب عديد المتردّدين على الحديقة، فإن إعادة الاعتبار للحديقة في السنوات الأخيرة من خلال التهيئة الداخلية، بالإضافة إلى كثرة الخدمات من مقاهٍ ومطاعم وتوفر الأمن، ساهمت بشكل كبير في ازدياد الإقبال على هذا الفضاء الطبيعي الخلاب لقضاء ساعات بعيدا عن جو العمل والضغوطات اليومية، وهو ما أعرب عنه عديد المواطنين الذين قصدوا الحديقة رفقة أبنائهم للترويح عن النفس، وأخذ قسط من الراحة في جوّها المميز وسط أحضان الطبيعة، وقد كان لأعوان الأمن ذات الانطباع حول الإقبال وهو أمر اعتيادي بالنسبة إليهم، إلا أن الشيء الملاحظ هو تزايد الزائرين يوميا خاصة في فصل الصيف التي تلائم الحديقة حيث تستقبل عددا هائلا من العائلات القادمة من مختلف الجهات موجهين نداء للزوار للمحافظة على نظافة المكان، إذ يجب على كل واحد منا أن ينظف ويجمع مخلفاته من بعده ويرميها في الأماكن المخصصة لها، فإذا قام كل واحد منا بعمله، فإننا بذلك سنحافظ على تحفتنا الطبيعية التي حبانا الله، عز وجل، بها . ولا يقتصر توافد الزوار من داخل الوطن فحسب، بل هناك أجانب يترددون على الحديقة، وهو الأمر الذي لمسناه من خلال ملامحهم الأوروبية والآسيوية خلال جولتنا الاستطلاعية.