تشهد شواطئ العربي بن مهيدي وفلفلة والشاطئ الكبير بولاية سكيكدة إقبالا منقطع النظير من طرف المصطافين الذين يتوافدون يوميا قادمين إليها من ولايات مجاورة، من أجل الاستجمام والاستمتاع بالبحر. وقد أرجع العديد من المصطافين في حديثهم ببعض هذه الشواطئ سبب هذا الإقبال الملفت إلى ارتفاع درجات الحرارة خلال هذه الأيام فالكل، حسبهم، يريد الاستمتاع والاستجمام قدر الإمكان قبل انتهاء العطل السنوية، خصوصا وأن غالبية العمال قد فضّلوا الخروج في عطلهم في النصف من رمضان ما لا يترك لهم الكثير من الوقت لقضائه في البحر. ويعد شاطئ العربي بن مهيدي ببلدية سكيكدة الوجهة المفضّلة للمصطافين من خارج الولاية وخصوصا الوافدين من قسنطينة وميلة وسطيف وبرج بوعريريج. كما يعرف هذا الشاطئ إقبالا متزايدا مقارنة بالشواطئ الأخرى يوما بعد يوم منذ نهاية شهر رمضان من طرف سكان سكيكدة أو الولايات الأخرى وذلك بسبب اعتيادهم عليه وكبره. ومن بين المصطافين الذين التقينا بهم، من ولاية قسنطينة برفقة أسرته المكونة من 5 أفراد الذي ذكر بأنه يقصد شاطئ العربي بن مهيدي أوجان دارك كما يسمى محليا باستمرار وبالتناوب مع شاطئ سيدي عبد العزيز بجيجل لأنه يجد فيهما راحته. ويشهد شاطئ العربي بن مهيدي سنويا إقبالا ملفتا للمصطفين، إذ يعتبر الوجهة الأولى بولاية سكيكدة. وقد اعتبرت الكثير من العائلات هذا الشاطئ الأكثر استقطابا للمصطافين على مستوى ولاية سكيكدة حيث يضم عدة مراكز حراسة ويمتد على طول يقارب ال10 كيلومترات. ولعل أهم سبب يدفع بالمصطافين إلى التوجه إلى هذا الشاطئ طوله ورماله الذهبية الناعمة رغم التلوث الذي طاله. فحسب راضية، فإن شاطئ العربي بن مهيدي لم يعد كما كان إذ فقد، حسبها، الكثير من سحره، إلا أن السكيكديين وغيرهم من المصطافين يفضلونه على غالبية الشواطئ الأخرى بسبب تعودهم عليه. أما الوجهة الثانية المفضّلة للاستجمام بسكيكدة، فهي شاطئ المحجرة الذي يقع غرب شاطئ سطورة والذي يتطلب الوصول إليه عبور مسلك ضيق بين الصخور وجبل سطورة وذلك لمدة تقارب النصف ساعة تارة على جسور وتارة أخرى على الصخور. وعند الوصول إلى هذا الشاطئ، فإن جمال المنظر وعذوبة المياه تنسي زائره تعب وشقاوة المشي، فهناك مجموعة من الشواطئ على شكل جزر وهي المقصد المفضّل للشباب خاصة الذين يبحثون على الهدوء بعيدا عن ضوضاء المدينة وصخب السيارات.