تعرف أسعار البطاطا ارتفاعا محسوسا، وهو ما أثار استياء المواطنين، بحيث أنه، ورغم وفرة هذه الأخيرة وتعليمات وزارة الفلاحة الرامية ببيعها بأسعار معقولة، غير أنها تبقى مرتفعة الأسعار ملهبة جيوب المواطنين وذلك لما يقوم به أصحاب المخازن الذين يفرضون منطقهم على هذه الأخيرة بحجبها وعدم توزيعها بالأسواق. أسعار البطاطا تلهب جيوب المواطنين قفزت أسعار البطاطا إلى مستويات كبيرة في الآونة الأخيرة حيث بلغت ارتفاعات كبيرة لا مبرر لها، فرغم تعليمات وزارة الفلاحة التي تنهي إلى إخراج محصول البطاطا من المخازن وتوزيعه وتغطية حاجيات السوق، غير أن القائمين على المخازن وغرف التبريد لا يزالون يحتكرون مخزون البطاطا ويتلاعبون بأسعارها غير آبهين بهذه التعليمات، لتصل بذلك البطاطا إلى مستويات قياسية لا تصب في مصلحة المواطن، إذ شهدت هذه الأخيرة تضاربا في الأسعار بقيام البعض برفعها لأرقام قياسية تارة وأسعار معقولة تارة أخرى نتيجة قيام المشرفين على المخزون باحتكارها وعدم توزيعها بالسوق، وهو ما أثار استياء المواطنين الذين اشتكوا من الوضع القائم وما يقوم به بعض التجار من تلاعبات لا تصب في مصلحة المواطن، ورغم تعليمات وزارة الفلاحة الرامية لإخراج منتوج البطاطا من المخازن والقيام ببيعها وتوزيعها بالسوق، غير أن الموزعين والقائمين على المخازن ضربوا هذه التعليمة عرض الحائط بمواصلتهم الاحتكار والتلاعب بأسعارها متسببين في استياء واسع في أوساط المواطنين، وهو ما عبّر عنه الذين التقينا بهم حيث عبّروا عن استيائهم البالغ لما يحصل للبطاطا وما أصابها من تلاعبات من طرف الموزعين والذي نتج عنه التهاب كبير في الأسعار. ومن جهتها، فإن البطاطا تعرف وفرة لا بأس بها لتكون بأسعار في متناول الجميع، غير أن الواقع يقول العكس باستمرار هذا الارتفاع الذي يطوق البطاطا، وقد وصلت أسعار البطاطا إلى حدود ال80 دج، فيما قرر الفلاحون بيعها ب35 دج وهو السعر المعقول للبطاطا في انتظار أن يفرج أصحاب المخازن عن البطاطا. وللتذكير، فإن جمعية التجار والحرفيين الجزائريين أشارت في تصريح سابق لها ل السياسي ، إلى أن أسعار الخضر ستشهد انخفاضا خلال شهر أكتوبر وستعرف تهاويا ملحوظا لأدنى المستويات، غير أن ما يقوم به تجار البطاطا والقائمون عليها يشير إلى العكس باستمرار بالتهاب أسعار البطاطا. عزوق: هذه هي أسباب ارتفاع أسعار البطاطا ومن جهته، أوضح كمال عزوق، ممثل المنظمة الوطنية لحماية المستهلك وترشيده في اتصال ل السياسي ، أن أسباب ارتفاع أسعار البطاطا يعود إلى قلة وجودها بالسوق والمضاربة التي يقوم بها التجار، ونحن تكلمنا مع التجار في العديد من المناسبات لاحترام المستهلك والابتعاد عن المضاربة وتخصيص هامش ربحي متكامل مراعاة للظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد ومراعاة لمداخيل المواطن وقدرته الشرائية، وهناك اغتنام للفرص من طرف الباعة ومضاربة وفوضى كبيرة ووزارة الفلاحة، حسب تصريحاتها الأخيرة، أشارت إلى أنها ستقوم بإخراج البطاطا من المبردات وتوزيعها وتغطية كامل الاحتياجات بالسوق ما سينتج عنه تهاويا الأسعار ، وأضاف المتحدث أن المنظمة تتوقع انخفاض أسعار البطاطا إلى 40 دج خلال الأيام القليلة المقبلة. وللإشارة، فقد قررت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري إطلاق عملية إخراج 1 مليون قنطار من البطاطا المخصصة للاستهلاك من اجل ضبط السوق. وكانت البطاطا قد تم تخزينها للموسم 2016 - 2017 وتندرج الكميات في إطار النظام الوطني لضبط فرع البطاطا من خلال متعاملي التخزين تحت إشراف الديوان الوطني المهني للخضر والفواكه.