أكدت المخابر الجزائرية المختصة سلامة حليب الأطفال الفرنسي سيليا ، بحيث لم تثبت التحاليل أي حالة تلوث جرثومي في العلب المسوّقة في بلادنا، ورغم ذلك، أبت الشركة الفرنسية إلا أن تستمر في سحب كل منتوجاتها من السوق الجزائرية كإجراء وقائي، احترازي. وأكد بيان صدر، أمس، عن شركة سيليا الجزائر لحليب الأطفال، ثبوت سلامة كل منتوجاتها المستورة من الشركة المالكة لاكتاليس الفرنسية، موضحة بأن كل المنتوجات المستوردة قد خضعت لتحاليل من طرف المخبر البيطري الجهوي بتلمسان ولتحاليل مضادة من طرف معهد باستور الجزائر، حيث لم يثبت أي حالة تلوث جرثومي، حسب المصدر. ورغم ذلك، يؤكد ذات البيان حرص شركة سيليا الجزائر واستمرارها في سحب كل منتوجاتها من السوق الجزائرية كإجراء وقائي، احترازي، وذلك تبعا لبيان جديد بخصوص القضية أصدره مجمع لاكتاليس في فرنسا يوم 12 جانفي الجاري، والذي استدعي كل منتوجات الأطفال مهما كان تاريخ إنتاجها وفي جميع شبكات التوزيع المصنعة في مدينة كراوان . وفتحت إدارة الصحة العامة الفرنسية تحقيقا أوليا في قضية حليب الأطفال الرضع الملوث الذي تنتجه شركة لاكتاليس الفرنسية، وإلى حد الآن، تم تشخيص إصابة 31 رضيعا تناولوا منتجات الشركة الملوثة. وأكد إيمانويل بيسنييه، رئيس مجلس إدارة لاكتاليس أن عملية السحب من الأسواق تشمل 83 بلدا و12 مليون علبة، وقال بيسنييه في مقابلة مع صحيفة لوجورنال الأسبوعية، إنه يجب النظر إلى حجم هذه العملية التي تشمل أكثر من 12 مليون علبة، مؤكدا أن ذلك سيخفف على الموزعين عملية فرز العلب. وأضاف أن الموزعين أصبحوا يعرفون أن عليهم سحب كل العلب من أجنحة متاجرهم، ووعد بيسنييه بدفع تعويضات إلى كل العائلات التي تضررت في هذه القضية. للإشارة، فقد كانت الشركة قد أصدرت بيانا يوم 21 ديسمبر الفارط، حيث استدعت سحب كل منتوجاتها من السوق الجزائرية بعد اعلان وزارة الاقتصاد الفرنسية عن وجود تلوث جرثومي في منتوجات شركة لاكتاليس الفرنسية. وفي مقابل ذلك، فإن منتجات سيليا ديفلوب و سيليا آس. آر. أو غير معنية بهذه العملية باعتبار أنها لم تنتج في نفس المصنع.