يعاني الشاطئ الغربي لمنطقة القلتة ببلدية المرسى بولاية الشلف من خطر التلوث، الذي يهدد مياه الشاطئ بسبب مياه الصرف الصحي التي تصب فيه. يواجه الشاطئ تلوثا بيئيا حقيقيا بسبب مياه الصرف الصحي التي تصب فيه والتي جعلت منه بؤرة سوداء مع حلول موسم الاصطياف، باعتباره الشاطئ الرئيسي بالمنطقة، إذ يشهد إقبالا كبيرا من طرف المصطافين الذين يقصدونه من داخل وخارج المنطقة كونه شاطئا مسموحا للسباحة، ليتحول بذلك إلى مكان قذر جراء تجمع مياه الصرف الصحي به ناهيك عن الروائح الكريهة المنبعثة منه ما يشكل خطرا على الأشخاص، خاصة فئة الأطفال الذين يعتبرون عرضة لنقل الأمراض والعدوى الناجمة عن تلوث المياه القذرة. من جهتها، فإن السلطات المحلية المتمثلة في المجلس البلدي لبلدية المرسى هي المسؤول المباشر عن وضع الشاطئ، بحيث تقوم هذه الأخيرة بالتخلص من مياه الصرف الصحي بإلقائها في هذا الشاطئ والتسبب في تلويثه ما قد يحدث كارثة بيئية به. تميم: المسؤولية الكاملة تقع على السلطات البلدية وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه على شاطئ القلتة بالشلف وما يعانيه من تلوث وتشوه بسبب الصرف الصحي الذي يصب به، أوضح فادي تميم، رئيس المنظمة الوطنية لحماية المستهلك بمكتب الشرق في اتصال ل السياسي ، بأن الوضعية التي آل إليها هذا الشاطئ مزرية وتنبئ بكارثة بيئية تلوح في الأفق جراء مياه الصرف الصحي التي تصب فيه، مشيرا في ذات السياق إلى مخاوف نتيجة ما يضرب هذا الشاطئ من تلوث والذي سيؤثر سلبا على سلامة وصحة المواطنين خاصة الأطفال، ومن جهة أخرى، أشار المتحدث إلى أن المسؤولية الكاملة تلقى على المصالح البلدية التي هي على علم بالأمر ولم تتخذ تدابير للحد من الوضع باعتبارها المتسبب الرئيسي في تلويث الشاطئ.