كبير مساعدي بارك أوباما لشؤون الأمن القومي قال جون برينان كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للأمن القومي ومكافحة الإرهاب أمس أن الجزائر والولايات المتحدةالأمريكية متفقتان على أهمية استقرار الوضع في تونس وتجنب غرق البلاد في الفوضى بعد الإطاحة بالرئيس السابق زين العبدين بن علي. واكتفى نائب جهاز المخابرات المركزية الأسبق، الذي حمل رسالة من الرئيس الأمريكي باراك أوباما للرئيس بوتفيلقة خلال ندوة صحفية بمقر السفارة الأمريكيةبالجزائر في رده سؤال عن الموقف الرسمي الجزائري من أحداث تونس، في مرحلة أولى، بالقول انه يترك للرئيس بوتفيلقة والحكومة الجزائرية الإعلان عن الموقف من الوضع في تونس، وأضاف:" كان لي مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة (خلال لقائهما مساء أول أمس) حوار صريح ومنفتح حول الوضع في تونس"، و بعد أن ذكر بموقف الحكومة الأمريكية من تطورات الوضع، ورغبة البيت الأبيض في استتباب الأمن في البلاد وإجراء الانتخابات في حدود 60 يوما. خرجت من فمه جملة صغيرة مضمونها "كان لنا توافق مع الرئيس بوتفليقة لكي لا تغرق تونس في العنف". وأضاف أن بلاده تعمل على منع وتيرة العنف وانتشار أعمال انتقامية في الجار الشرقي للجزائر .فهناك - يقول جون برينان- بعض من خسر أقاربه في أعمال العنف، ونحن لا نريد حدوث أسوء السيناريوهات أي استمرار أعمال العنف في البلاد.وأورد أن الحكومة الأمريكية تدعو إلى حوار وإجراء اتصالات بين مختلف الأطياف السياسية التونسية وعدم اللجوء إلى العنف والتعبير عن المشارب السياسية بطرق سلمية.وعبر الموفد الأمريكي عن خشية واشنطن من أن تستثمر قوى متطرفة الوضع في تونس. وسئل إن كانت واشنطن ستقبل برئيس إسلامي في تونس في الانتخابات التي تجرى في حدود ستة أشهر فأجاب انه لا يمكنه الخوض افتراضات نظرية. ومكررا الموقف الأمريكي من التطورات الحالية واستعداد الإدارة الأمريكية لتقديم دعمها لتونس لأجل انتخاب حكومة تمثيلية تعكس طموحات وتطلعات الشعب التونسي وأن يباشر الجيل المقبل من القادة التونسيين إصلاحات سياسية واقتصادية عميقة.